الصراع بين «أبل» و«سامسونغ».. مختصون يتوقعون صفقة تسوية

«سامسونغ» تسخر من بلاكبيري وآيفون في إعلانات تلفزيونية

TT

في ظل المعارك المحتدمة بين شركتي «أبل» و«سامسونغ» في ساحات المحاكم الأميركية وغيرها قررت «أبل» التخلي عن «سامسونغ» كموردها الرئيسي للرقاقات، فقد وقعت الشركة الأميركية عقدا مع شركة تايوانية TSMC لتصنيع الرقاقات. ومن جانبها وجهت «سامسونغ» سهامها تجاه البلاكبيري حيث أذاعت حملات إعلانية سخرت فيها هواتف بلاكبيري أيضا حسب ما ذكر موقع «آي تي بي». وتركز «سامسونغ» في الفيديو الإعلاني الذي نشرته، على ميزة معيار الأمان في هواتف سامسونغ جالاكسي نوت 2 وجالاكسي إس 3. وقدرة الجهازين على تأدية مهام الأعمال مهما كانت صعوبتها. كما يظهر في الإعلان هاتف آي فون 5 الجديد كدلالة من «سامسونغ» أنها قادرة على السخرية من منتجات «أبل» في أي وقت.

ومما يزيد من حدة العلاقة بينهما جاء تصريح جون سكالي الرئيس التنفيذي السابق لشركة «أبل» والذي نقلته صحيفة «تايمز أوف إنديا» أنه برغم اقتصار المنافسة في سوق الهواتف الجوالة على شركتين فقط، إلا أن «سامسونغ» تحظى بوضعية أفضل للفوز في السباق رغم عمليات «أبل» المتطورة في الهند.

وخلال زيارة له إلى الهند الأسبوع الماضي لتعزيز للمصالح التجارية لشركة الأسهم الخاصة التي يملكها وبحثا عن المزيد من الفرص التجارية، تطرق إلى الحديث عن توقعاته لفرص شركة الحاسبات العملاقة، التي رأسها في الفترة من عام 1983 وحتى عام 1993، التي اتسمت بارتفاع عائدات «أبل» إلى 10 أضعاف لتصل إلى 8 مليارات دولار، والصراع الواضح على القوة مع مؤسس الشركة الشهير ستيف جوبس.

تمتلك «سامسونغ» 23% من أسهم سوق الهواتف الذكية عالميا مقابل 5.5% لشركة «أبل»، بحسب غارتنر. لا تعلن «أبل» عن حصتها السوقية في كل دولة على حدة، ولذا فهي تبدو غير قلقة بشأن حصص السوق حيث تسيطر على 80% من أرباح تجارة الهواتف الذكية.

لن تعمد «أبل» إلى خفض أسعار أجهزتها، لكنها ستتميز عن عما تعرضه الشركات الأخرى ـ البرامج والمكونات والتطبيقات. وقال سكالي: «مستقبل سوق الهواتف الذكية سيكون للشركات التي تستطيع جمع هذه الأشياء الثلاثة كما فعلت (أبل). و(سامسونغ) تعتمد على نظام تشغيل أندرويد (نظام تشغيل ابتكرته غوغل) وستضطر إلى التغيير مع نمو حجمها، وهو ما فشلت معه (نوكيا) و(سوني) و(إتش تي سي)».

ومن جانبه قلل مارك فيفيركا كاتب عمود بصحيفة «يو إس توداي» أمس من المنافسة الدائرة وقال: «رغم التغطية الصحافية المثيرة فإن لا شيء سينتج عن كل المعارك القضائية» مضيفا أن تتوصل «أبل» و«سامسونغ» إلى اتفاق للتسوية. ونقل فيفيركا عن مختص في قضايا الملكية الفكرية آلان فيش توقعاته بأن تستخدم الشركتان كل تلك الإجراءات القضائية كحافز للتفاوض للوصول لصفقة تسمح للشركتين باقتسام حق الترخيص للمنتجات الإلكترونية بينهما.