11 فنانا بريطانيا يعرضون لوحاتهم في «أبوظبي هاب غاليري» الجديد

البيئة الإماراتية في بورتريهات ولوحات تجريدية وكائنات نباتية

لوحة لكاري ويرهام
TT

يستمر في أبوظبي معرض الفن البريطاني المقام في مجمّع «أبوظبي هاب غاليري» الجديد، ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة فعاليات «شهر لكل دولة»، من خلال إقامة معرض مخصص لفناني دولة معينة في كل شهر، حيث استضاف الغاليري فنانين إماراتيين، من خلال إقامة معرض «إلهامات إماراتية»، تلا ذلك معرض «الفن الياباني المعاصر»، إضافة إلى استضافة 5 معارض منذ تدشينه.

يشارك في المعرض الحالي 5 فنانين من إنجلترا مقيمين في الإمارات، وهم جودي روبرتس، كاري ويرهام، اندرو فيلد، لوريل مور ومات ماكوب. تتنوع أعمالهم ما بين الفن التجريدي والواقعي والتصوير الفوتوغرافي. إضافة إلى ذلك تشارك دايان داوسون التي تمثل 6 من الفنانين البريطانيين المقيمين في إنجلترا، الذين بعثوا بأعمالهم خصيصا لهذا المعرض، وهم: نيف مات، ماتي، لوسي، لوكي، تي وات، وبيتر سميث.

وقد توزعت أعمال الفنانين، وعددها 70 لوحة، بين «البورتريه» والتجريد والرسم الممزوج بالورق والأقمشة والإكسسوارات على أنواعها. وطغت عليها المواضيع المرتبطة بالطبيعة، حيث حضر الأزرق بامتياز ممزوجا ما بين تلاطم الأمواج وملامستها لآخر خيوط السماء لحظات الشروق وبعيد الغروب.

ومن هذه اللوحات، ما هو مرتبط بمواضيع كونية، والبعض الآخر متأثر بالبيئة الإماراتية، وعفوية الطبيعة. من بينها تتميز لوحات أندرو فيلد بألوانها الزرقاء والصفراء والبيضاء الممتزجة مع بعضها، وهي جزء من سلسلة لوحات حول أبوظبي. ويرسم الفنان الطبيعة في جزيرتي ياس والسعديات وتنعكس فيها حركة الأمواج والغيوم وتفاعلها مع الطبيعة. وينتمي فيلد إلى المدرسة التي نشأت قبل الحرب العالمية الأولى، التي تركز على رسم الطبيعة وتفاصيلها.

أما الفنان كاري ويرهام، فاستلهمت لوحاتها من بيئة الإمارات، ولكن بطريقة تجريدية، والتأثير العربي واضح، من خلال شكل الأبواب والنوافذ، حيث ترسم عالما من الحياة الطبيعية للكائنات النباتية. بينما اتجهت الفنانة جودي روبرتس إلى تجسيد عالم الحيوان في لوحاتها، وخاصة الصقور. وتسعى مات ماكوب إلى تجسيد الطبيعة في تكويناتها التجريدية واللونية (الأصفر والأخضر والأحمر الزاهي) من زهور وحدائق وأسماك وقرود وطيور.

الفنانة لوريل مور ترسم ذكرياتها عن أبوظبي من خلال رسم البورتريهات للشخصيات العامة، وقد تأثرت بالتراث العربي، وما فيه من زخارف وأشكال هندسية. وتتميز لوحاتها بشفافية الألوان المائية. وترسم جودي روبرتز حيوانات الصحراء، وتحديدا الجمال والخيول والصقور، وما يدور حول صيد الصقور، كما في لوحة «الصقار» وأدواته، التي تعتمد على الواقع في رسم لوحاتها.

وتجسّد الأعمال المعروضة لـ11 فنانا مختلف الأساليب والتقنيات والألوان الموجودة في الفن البريطاني المعاصر، التي انعكست في مدارس متنوعة، جوهرها الفن القادر على التفاعل مع الجمهور.