حذر نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي من المحاولات الهادفة إلى تمزيق وحدة الصحافيين العراقيين. وقال اللامي في كلمة له ألقاها خلال التجمع الكبير الذي أقامته نقابة الصحافيين العراقيين في المسرح الوطني وحضرته «الشرق الأوسط»، إن «تجمع الصحافيين اليوم ما هو إلا رسالة واضحة بأن العراق واحد من جنوبه إلى شماله»، مشيرا إلى «أننا نريد توجيه هذه الرسالة إلى السياسيين الذين تركوا العراق في خطر». وأضاف اللامي أن «الأسرة الصحافية قدمت الكثير من التضحيات خلال السنوات السابقة». وأوضح أن «بعض السياسيين وصلوا إلى تمزيق كل شيء من خلال تمزيق نقابة الصحافيين لكنهم لن ينجحوا ومحاولاتهم ستبوء بالفشل كما فشلوا في المرة الماضية»، وتابع أن «العراق واحد ولا يمكن أن يتجزأ ونتوجه إليكم أيها السياسيون في العراق كإخوة وأصدقاء ونقول إن العراق أمانة بأعناقنا ونريدكم أن تنسوا خلافاتكم السياسية والجلوس على طاولة واحدة لإنهاء خلافاتكم». وبين اللامي أن «أبناء الشعب العراقي يعرفون اليوم الأسرة الصحافية الوطنية والشريفة»، مشيدا بالدعوات الصادقة للمرجعية ورجال الدين الذين وقفوا وقفة مشرفة أمام محاولات تقسيم العراق. وقدم اللامي شكره لجميع الصحافيين حول العالم لتضامنهم مع صحافيي العراق، مؤكدا أن «الصحافة العراقية تتوحد في كل العراق ليقولوا كلمتهم بأن العراق خط أحمر ولا بد للسياسيين إنهاء خلافاتهم من أجل مستقبل العراق لأن العراق أهم من السياسيين، لأنه بيتنا ومستقبلنا». وأشار إلى أن «الانتخابات على الأبواب والأسرة الصحافية لن ترحم من يريد أن يشق الوحدة الوطنية». وردد الصحافيون الحاضرون في المؤتمر الذي أطلق عليه «مؤتمر وحدة العراق» القسم الخاص بالمحافظة على الوحدة الوطنية، بينما جرى ترديد الأهازيج الشعبية وألقى عدد من الشعراء قصائد بالمناسبة.