3 ملايين فتوى دينية خلال 10 سنوات في معرض مصري

نظمته دار الإفتاء ويشمل فعاليات داخلية وخارجية

إنجازات دار الإفتاء المصرية يضمها معرض يؤرخ لمشوارها
TT

في معرض نظمته دار الإفتاء المصرية، ويشمل فعاليات داخلية وخارجية، ظهر أن أكثر من 3 ملايين فتوى دينية صدرت عن الدار خلال الـ10 سنوات الأخيرة. الفكرة جديدة من نوعها، ترصد جهد الدار على مدار 10 سنوات ماضية، وتؤرخ لمشوارها وقصة نجاحها محليا ودوليا خلال تلك الفترة.

من أبرز ما يضمه المعرض مخرجات الدار وعصب جهدها، وهو الإفتاء، الذي استطاعت من خلاله تقديم نموذج متكامل للفتوى الشرعية. ووصل عدد الفتاوى إلى أضعاف ما كان يعرض في السابق، حيث تم إصدار ثلاثة ملايين وواحد وسبعين ألفا وثمانمائة وثمانية فتاوى في الفترة من نهاية سبتمبر (أيلول) عام 2003 وحتى نهاية عام 2012.

الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، أوضح خلال افتتاح المعرض بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب، أن الهاجس الأكبر لديه خلال السنوات الماضية كان الحفظ والتوثيق للسجلات التي تضمها الدار، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة، حيث تم توثيق كل السجلات التي وصلت إليهم.

ومن أبرز الفتاوى التي صدرت خلال السنوات الـ10 الماضية حرمة المراهنات على مباريات كرة القدم، وفتوى جواز نقل أموال الزكاة إلى الصومال، وتحريم ظاهرة البلطجة، وكذا بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء، وجواز إخراج الزكاة للبحث العلمي، وغيرها من الفتاوى المهمة.

يؤرخ المعرض لجهود دار الإفتاء على المستوى العالمي، خاصة فيما يتعلق بالحملات التعريفية بالإسلام ونبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) في داخل أوروبا وأميركا بالتعاون مع المؤسسات الإسلامية هناك، كان أبرز ما تم توثيقه حملة ملصقات في «مترو نيويورك» للتعريف بنبي الإسلام، التي كان لها دور فاعل عقب أحداث الفيلم المسيء، تجلى في تواصل فاعل مع مؤسسات غربية كثيرة وقيادة حملة تعريفية بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في أوروبا وأميركا.

ويضم المعرض شاشات عرض صغيرة تعرض معلومات عن كل إدارة من إدارات دار الإفتاء، ومقاطع فيديو تبين مهامها وكيفية العمل بها، وكذلك عرض أهم مانشيتات وعناوين الصحف والمواقع التي نشرت عن الدار خلال الـ10 سنوات على لوحة عرض كبيرة، وعرض مجموعة من أبرز المطبوعات والنتاج العلمي لدار الإفتاء المصرية.

من جانبه، أوضح وزير الثقافة المصري، أنه لم يكن يتخيل أن شيخا أزهريا يكون معنيا بحفظ التراث، خاصة فيما يتعلق بالأزهر، حيث ضاع جزء كبير من تراثه، وفي هذا الضياع جزء مهم من تراث الأمة وضميرها وتاريخها.