«عيد الربيع الصيني» يفتح شهية المصريين.. فلكيا

تضمن عروضا فنية والتعريف بالأبراج والطب التقليدي

من بين الفعاليات عرض رقصة التنين
TT

فتحت الأبراج الصينية، بكل معادلاتها ومظانها الفلكية والفلسفية شهية المصريين على التخمين والقدرة على التفاؤل والتشاؤم، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية شهدتها العاصمة المصرية على مدار الأيام الماضية، ضمن فعاليات الاحتفال بعيد الربيع والسنة الصينية القمرية الجديدة، والتي نظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، بهدف التبادل الثقافي والتقارب بين الشعبين المصري والصيني.

من بين الفعاليات التي تضمنها «عيد الربيع الصيني 2013»، والذي احتضنته جزيرة المعادى (جنوب القاهرة)، ولاقت إعجاب المصريين، العروض الفنية الصينية والمصرية، وعرض رقصة التنين والأسد والأكروبات والسيرك والكونغ فو، إضافة إلى مسرح عرائس للأطفال، بجانب جزء مخصص لأنواع الشاي الصيني، ومعارض فنية مختلفة منها معرض للخط الصيني، ومعرض للفنون اليدوية الصينية، ووجود ركن خاص للطب الصيني للتعرف على كيفية العلاج به.

وبحسب المدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة ليو شيه بينغ، فإن أنشطة «عيد الربيع» تعد من أهم الأنشطة الثقافية التي ينظمها المركز بمناسبة عيد الربيع، وهي تعقد للمرة الرابعة على التوالي، حيث ينظم المركز احتفالات هذا العام الذي يعد «عام الثعبان» في التقويم الفلكي الصيني. كما يشهد الأسبوع مجموعة من المحاضرات حول الأبراج الصينية، تفند فلسفتها وأبعادها النفسية والعلمية.

من بين المظاهر الاحتفالية الأخرى التي شهدتها القاهرة، أسبوع الأفلام السينمائية الصينية، الذي نظمه المركز الثقافي الصيني بالقاهرة بالاشتراك مع المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي. ومن بين الأفلام التي عرضت ولاقت إقبالا من الجمهور المصري أفلام «عيد الربيع»، و«خاتم قوس قزح»، و«زفاف في الريف»، و«قطار الربيع».

ولما تعكسه من ملامح الثقافة الصينية؛ شهدت دار الأوبرا المصرية عروضا للفنون الصينية على خشبة المسرح الكبير، حيث قدمت فرقة «خانجو» أشهر العروض والرقصات في محافظة خانجو الصينية. وهي المرة الثانية التي تنال العروض إعجاب الجمهور المصري، بعد النجاح الذي قدمته فرقة «يونان» الصينية للفنون على خشبة المسرح المكشوف في دار الأوبرا العام الماضي. يذكر أن عيد رأس السنة الصينية الجديدة، أو رأس السنة القمرية أو عيد الربيع الصيني، هو تقليد احتفالي يعود تاريخه إلى نحو ثلاثة آلاف سنة، وهناك من يقول إنه بدأ في عهد أسرة هان (206 ق.م حتى 220 م). وهو أهم المناسبات الاحتفالية التقليدية وأكبرها في الصين، وفي عدة دول آسيوية أخرى، مثل الكوريتين الشمالية والجنوبية، وميانمار وتايلاند ولاوس. ويسمى أيضا بعيد لم الشمل، حيث يلتقي أفراد العائلة بعد فراق قد يمتد لسنة أو أكثر، بسبب ظروف العمل ومواقعه.