كشفت مؤسسة «المورد الثقافي العربي» عن نتائج الدورة الثانية من برنامج المنح الإنتاجية للمشروعات الإبداعية للشبان والشابات العرب التي انطلقت في أغسطس (آب) العام الماضي بمشاركة 155 متنافسا من الأردن والسودان واليمن وتونس وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب.
وقالت «المورد الثقافي» في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس إن لجان التحكيم اختارت 10 مشروعات جديدة للفوز بالمنح الإنتاجية أولها في مجال السينما، وهو عبارة عن مشروع إنتاج فيلم بعنوان «نور» للمخرج المصري محمد كامل، ويدور حول تلميذة في الصف الثالث الإعدادي تعيش وحيدة مع والدها في مرحلة دقيقة في حياتها، إذ تتحول لأنثى فجأة ولا تتمكن من البوح لوالدها بالتفاصيل التي تشعر بها مما يؤدي إلى توتر العلاقة بينهما.
وفاز المخرج التونسي علاء الدين أبو طالب بالمنحة الثانية عن مشروع إنتاج فيلم التحريك «شارع» الذي يصف بطريقة سريالية الرغبة الأزلية في تملك السلطة من خلال حياة رجل سياسة مثقف يجلس على كرسي متحرك يعيش وحيدا لسنوات داخل شقة وسط العاصمة يقتات على ما يقدمه الإعلام من وجبات سريعة تسبب له حالة مزمنة من الروتين إلى أن يفاجأ بإعلان للتوظيف في الحكومة فيتخلى نهائيا عن عزلته ويترك كرسيه المتحرك.
وفازت المصرية نيرهان سامي بالمنحة الثالثة لمشروع إنتاج فيلم «نساء الفيروز» الذي يرصد حياة النساء البدويات في شبه جزيرة سيناء والمشاكل التي تواجههن في الحياة في مجتمع لا يوفر الرعاية الصحية ولا المدارس لأطفال البدو.
وفي مجال الموسيقى فاز السوري خاطر ضوا بمنحة لتنفيذ مشروع إنتاج ألبوم «نحنا طلوع الشمس» الذي يضم مجموعة أعمال موسيقية تهدف للوقوف إلى جانب الشعب السوري بشكل إنساني وإلى لفت الأنظار إلى معاناته وتفعيل دور الفن والكلمة واللحن في الصراع لتحقيق النصر.
وفاز الموسيقي المصري أحمد عمر بمنحة لإنجاز مشروع إنتاج ألبوم «أفريكايرو» الذي يسعى فيه إلى خلق موسيقى تمزج بين الموسيقى العربية والشرقية والموسيقى الأفريقية من خلال قدرته على الجمع بين الإيقاعات وبعض الآلات الشعبية الفلكلورية لدول مثل مصر والسودان وإريتريا وجنوب السودان وإثيوبيا والأردن والعراق. وفي مجال المسرح فاز المغربي حمزة بولعيز بمنحة لمشروع إنتاج العرض المسرحي الراقص «هما» الذي يدور حول ما هو حلال ذكره، وما هو حرام قوله والعرض يسأل الجمهور عن مفهوم العورة وعن الموت الذي يترك الجسد ملموسا نراه بالعين المجردة فيما تختفي منه الروح.
وفاز المخرج المصري يوسف سلامة بمنحة لمشروع إنتاج العرض المسرحي «مصنع الثورة» الذي يتناول مصنعا للثورة تركه الجميع ولم يبق فيه سوى عامل واحد يبذل كل جهده لكي ترجع الماكينة لتعمل من جديد.
وفي مجال الأدب فاز المصري خالد أحمد بمنحة لتمويل مشروع إنتاج رواية «شرق الدائري» التي تدور أحداثها في الأربعة عقود الماضية في قرية مصرية لترصد كيف تحولت القرية الصغيرة إلى منطقه عشوائية يتبادل قيادتها أطراف ثلاثة هم رجال الدين وأصحاب الثروات والبلطجية في ظل تراجع دور الدولة.
وفي مجال الفنون البصرية فازت اليمنية سلوى الإرياني بمنحة لمشروع «أين كنت عندما انطفأت الأنوار؟» الذي يرصد أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي اجتاحت اليمن وتداعياتها على المواطنين واتجاههم للبحث عن بدائل وما لذلك من أثر على حركة ومظاهر الحياة اليومية.
كما فازت التونسية نضال شامخ بمنحة لمشروع إنتاج كتيب بعنوان «سياسات» يحتوي على تدخلات مباشرة لفنانين في شكل رسوم أو صور أو غيره ليتحول الكتيب إلى معرض في حد ذاته يضم فنانين من تونس وفلسطين والسنغال.
وضمت لجان التحكيم في الدورة عددا من المبدعين والأكاديميين في المنطقة العربية بينهم في مجال الفيديو والسينما المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والمخرجة السورية نضال الدبس والمخرج العراقي محمد الدراجي، وفي مجال المسرح اللبناني بطرس روحانا والممثلة المغربية لطيفة أحرار ومن مصر الفنانة كريمة منصور.
وضمت لجنة التحكيم في مجال الموسيقى السوري كنان العظمة والتونسي جاسر الحاج يوسف والمصري فتحي سلامة، وفي الأدب العراقي علي بدر والجزائري بشير مفتي والمصرية سحر الموجي، وفي الفنون البصرية الفلسطينية لاريسا صنصور والمصري حمدي رضا والعراقي محمود العبيدي.