مطلقة المغني جوني هاليداي تقيم عليه دعوى بتهمة التشهير

قال في مذكراته إنها مجنونة وهددته ببيع فستان العرس في المزاد

مغني «الروك» الفرنسي جوني هاليداي
TT

لا يكاد يمر يوم من دون أن تحتل أخباره الخارجة عن المألوف أعمدة الصحف في فرنسا. إن الحياة الخاصة للمغني جوني هاليداي وتطورات حالته الصحية تطغى على أخباره العملية وتفاصيل أسطواناته وجولاته الفنية. وبعد أن صدر كتابان، الشهر الماضي، واحد بعنوان «في عيني»، تضمن مذكرات مغني «الروك» الفرنسي العجوز، والثاني كتبته ليتيسيا، فها هي الممثلة آدلين بلانديو، إحدى زوجاته السابقات، تعلن عن عزمها مقاضاته بتهمة السب والقذف؛ لأنه شهر بها علنا، ووصفها بأوصاف مسيئة في مذكراته.

للعلم، فإن آدلين التي اشتهرت بدورها في المسلسل التلفزيوني الشعبي «تحت الشمس»، هي واحدة من 5 نساء مررن في حياة الفنان الذي يتصدر نجوم الغناء الشبابي في فرنسا. لكنها ليست أشهرهن، بل الوحيدة التي تزوجها مرتين. وقد كانت حياتهما المشتركة سلسلة متوالية من الغرام والانتقام. ثم ابتعد الاثنان وصارت حكاياتهما نسيا منسيا، إلى أن جاءت مذكرات جوني لتفجر أكثر من زوبعة، بحيث بدا الكتاب كأنه، في جانب منه، تصفية حسابات مع الماضي، أو بدا في أحسن الأحوال صريحا أكثر من اللزوم. وهو لم يترك زملاءه المغنين الذين تنافس وإياهم على عرش الأغنية الفرنسية، أمثال ميشال ساردو والراحل كلود فرنسوا. كما قال عن طليقته آدلين إنها كانت مجنونة أو شديدة العصبية إلى حد الهستيريا، تلقي بالكراسي من النافذة في ساعات الخلاف والغضب.

لكن العبارات الأقسى الواردة في الكتاب والتي أثارت نقمة صاحبة الشأن، فهي تلك التي جاء فيها أن آدلين بلونديو كانت «أفعى» تضغط على زوجها المغني كل الوقت، وتخونه مع حثالات الرجال، بينما تمثل دور القديسة المسكينة.

وأضاف جوني أنها كانت مادية، وقد رفضت، بعد الطلاق، التخلي عن الشقة التي كانت ملكه، وهددته ببيع فستان عرسها في المزاد العلني، وإبلاغ الجميع بأنه تركها تموت من الجوع.

حال نشر فصول من الكتاب في الصحافة، أعلنت الطليقة أنها ستلاحق جوني أمام المحكمة. وقالت لصحيفة «نيس ماتان» إن محاميها سيتولى تقديم الشكوى؛ لأن ما ورد في الكتاب يعتبر، بكل بساطة، سبا وتشهيرا.

ولم تود آدلين بلونديو الدخول في التفاصيل أو الرد، عبر الصحافة، على ما ورد في المذكرات التي أملاها طليقها على الصحافية أماندا سيتلر، واكتفت بالقول إنها ربة أسرة، حاليا، ولن تسمح بتشويه صورتها وسمعتها.

وأوضحت أنها اشترت، منذ يومين، نسختين من مذكرات جوني، واحدة لها والأخرى لمحاميها، وهي لم تقرأ الكتاب بالكامل بعد، لكن الصحافيين يلاحقونها، منذ صدوره، لمعرفة ردة فعلها على ما ورد فيه، وأضافت أنها لا تعرف سبب العبارات التي تفوه بها جوني ولماذا تصرف بهذا الشكل.

ومن المعروف أن جوني كان متزوجا، قبل سنوات طويلة، بالمغنية الأرمنية الأصل سيلفي فارتان، وشكلا ثنائيا فنيا ناجحا، ورزقا بديفيد الذي صار مغنيا أيضا. لكن المقربين من هاليداي يعرفون أنه قد كان مغرما، قبل سيلفي، بزميلته باتريسيا فيتيربو التي لقيت مصرعها في حادث وهي في زهرة الشباب. وبعد الانفصال عن سيلفي تزوج جوني من إليزابيث إتيين، لكن الزواج لم يستمر طويلا، وبعدها التقى الممثلة المعروفة ناتالي باي، وعاشا قصة حب جامح رغم اختلافهما في الشخصية والطباع. وقد كانت ثمرة ذلك الحب طفلة تدعى لورا، كبرت لتصبح ممثلة وتتخذ من لقب والدها الأصلي، سميت، لقبا لها. ثم دخلت آدلين على الخط، وكان هناك زواج ثم طلاق، ثم زواج ثان بينهما، فطلاق ثان. وأخيرا استقر المغني الصاخب مع شريكته الأخيرة ليتيسيا التي تصغره بثلاثة عقود، لكنها عرفت كيف تنقذه من الإدمان وتسحبه من حياة الفوضى والسهر، وتلزمه بحياة عائلية هادئة.

ولم تنجب الزوجة الأخيرة بسبب معاناتها، في فترة من حياتها، مرض رفض الطعام «أنوركسيا»، لكنها تبنت مع جوني طفلتين من فيتنام.