معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعاليات دورته الـ44

شهد حفلا فنيا وحضورا جماهيريا تركز في «سور الأزبكية»

TT

اختتمت مساء أول من أمس فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ44، والتي انطلقت يوم 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، والتي كان مقررا لها الانتهاء يوم 5 فبراير (شباط) الحالي، ولكن تم مد انعقاد فعالياتها أربعة أيام لتعويض الخسارة التي لحقت بالناشرين خلال الأيام الأولى للمعرض بسبب الأحداث السياسية في مصر والتي تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

وشارك في المعرض هذا العام 25 دولة، منها 17 دولة عربية و8 دول أجنبية، بينما وصل عدد الناشرين إلى 735 ناشرا، منهم 27 ناشرا أجنبيا، و210 ناشرين عربا، و498 ناشرا مصريا، بينما حلت ليبيا ضيف شرف على المعرض هذا العام.

وشهدت أرض المعارض بحي مدينة نصر شرق القاهرة التي تحتضن المعرض احتفالا بمناسبة انتهاء الفعاليات؛ حيث أحيت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي حفلا فنيا بالمقهى الثقافي، قدمت فيه الفرقة مجموعة من الأغاني الشعبية والفلكلورية، فيما كان المعرض قد شهد قبل أيام من ختام فعالياته توزيع جوائز مسابقة «أفضل كتب» صدرت في عام 2012 في شتى مجالات المعرفة.

وحظي المعرض هذا العام بنسبة حضور جماهيري أكبر نسبيا بالمقارنة بدورة العام الماضي، التي كانت أولى الدورات التي تنظم بعد ثورة 25 يناير، بينما اتسم المعرض العام الحالي بعدد من السمات كان أبرزها طرح كم من الكتب التي تتناول جماعة الإخوان المسلمين، التي وصلت لسدة الحكم، سواء كانت متعلقة بالجانب الفكري أو التاريخي لها، إلى جانب الكتب الدينية وكتب الفكر الإسلامي التي تصدرت كعادتها للمشهد وللمبيعات. وهو ما وجد إقبالا جماهيريا من جانب الزائرين هذا العام، وهو ما يؤكده عدد من الناشرين بالمعرض.

أما الحضور الجماهيري الأكبر، خاصة خلال اليوم الأخير، فقد تركز حول أماكن وجود باعة ومكتبات «سور الأزبكية»؛ حيث قدر زواره بالآلاف نتيجة الخصومات التي تقدمها المكتبات على الكتب قبل رحيلهم.

ويتسم السور برخص سعر الكتب مقارنة بسعرها في صالات العرض المخصصة لدور النشر المصرية والعربية والأجنبية؛ حيث تباع في السور بربع أو ثمن سعرها أو أقل من ذلك بكثير.

وبحسب مسؤولي مكتبة دار الحسن بالسور، فإن أكثر الكتب مبيعا لديهم هذا العام اتجهت إلى الكتب الأدبية والروايات لمختلف الكتاب والأدباء الكبار.

من بين المشترين من المكتبة، يقول الشاب وائل فهمي: «السور يعطيني فرصة إيجاد أي كتاب أريده وأيضا الكتب النادرة في أي تخصص وكذلك بعض الكتب التي تمنع من التداول»، ويبين أنه قام بشراء مجموعة من الروايات لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس.

وتقول مروة والتي كان بحوزتها عدد كبير من الكتب: «إذا كان بعض الزائرين يقصدون المعرض لغرض آخر غير الشراء كالتنزه أو قضاء وقت مختلف يكسر به روتين يومه، إلا أن زائري السور يقصدونه فقط للشراء والبحث عن المعرفة، وقد حرصت على الوجود في اليوم الأخير لأني أعرف أن المكتبات تقدم خصومات كبيرة، وهو ما استغللته لشراء كم كبير من الكتب كانت تنقصني».