في الوقت الذي تعاني فيه إسبانيا من أزمة اقتصادية حادة وارتفاع معدلات البطالة، تم التوقيع، يوم الجمعة، بين الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون ورئيس الحكومة المحلية لإقليم مدريد إغناثيو غونثاليث على إنشاء مدينة الملاهي «يوروفيغاس»، في بلدة الكوركون التابعة لمدريد، على مساحة 750 هكتارا. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها هذا العام، ويكلف المشروع نحو 17 ألف مليون يورو خلال 13 عاما، يدفع منها أديلسون 35 في المائة، والباقي تساهم فيه مجموعة من المصارف العالمية، وينتهي العمل منه عام 2020.
ويشمل المشروع بناء ناطحات سحاب؛ ومنها أربعة فنادق، أحدها من 72 طابقا، والعديد من المسارح وقاعات للاجتماعات والقمار.
ويقول المؤيدون للمشروع بأنه سيوفر 15 ألف فرصة عمل في مرحلته الأولى، و250 ألف فرصة عمل في مجمله.
وحسب الاتفاق، فإنه سيتم إعفاء الملياردير الأميركي من جزء كبير من الضرائب، وأعفي المشروع من تحديد علو ناطحات السحاب التي سيتم بناؤها، كما يسمح بالتدخين داخل القاعات، متجاوزا بذلك القانون الإسباني الذي لا يسمح بالتدخين داخل القاعات، وامتيازات عديدة أخرى.
الإسبان مختلفون حول بناء المدينة، ويتعلل المؤيدون لهذا المشروع بأنه سيخلق آلافا من فرص للعمل، في وقت تعاني فيه إسبانيا من ارتفاع حاد في نسبة البطالة. بينما عبر المعارضون، ومن ضمنهم الحزب الاشتراكي المعارض، عن استيائهم لأسباب عديدة؛ منها حسب قول أحدهم: «إنهم يغيرون قوانين الدولة من أجل تحقيق مصالح رجل أعمال أجنبي». وانتقد البعض الحكومة بقولهم: «هذه هي مبادئ الحزب الشعبي؛ إنشاء قاعات للقمار والمافيا، على عكس ما يحتاجه الناس من مساكن وعمل وتعليم ورعاية صحية»، بينما اشتكى آخر: «هذا هو التطور الاقتصادي الذي يعد به الحزب الشعبي».