«أرغو» يعزز من فرصه الفوز بلأوسكار

يفوز بجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج في حفل «بافتا»

TT

انتزع فيلم «أرغو»، الذي يتناول دراما رهائن أميركيين في طهران، ثلاث جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما وفنون التلفزيون (بافتا) الذي أقيم مساء الأحد في لندن. وحصل بن أفليك على جائزة أفضل مخرج عن الفيلم المأخوذ عن واقعة حقيقية تتناول قصة إنقاذ مجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين في إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979، كما حصل الفيلم على جائزة أفضل مونتاج.

ويتصدر هذا الفيلم الآن قائمة الترشيحات للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم، لكن مخرجه بن أفليك، على الرغم من حصوله على عدد من الجوائز الدولية التي تسبق الأوسكار مثل «غولدن غلوب» وغيرها، فهو غير مرشح ضمن قائمة أفضل مخرج. جائزة «بافتا» لأفضل فيلم سوف تزيد بالتأكيد من فرصه للفوز في عدد من الجوائز وربما بالجائزة الكبرى، وهي أفضل فيلم.

وقال بن أفليك، الذي ينتمي إلى مجموعة من الممثلين والمخرجين المعروفين بميولهم اليسارية والليبرالية في هوليوود مثل منتج الفيلم جورج كلوني، إن هذه الجوائز ونجاحه في حقل الإخراج هي بمثابة الفرصة الثانية في السينما، ويعتقد أنه كان يقصد بهذا بعض الأدوار التي مثلها في عدد من الأفلام والتي لم تكن ناجحة.

لم يحصل أي فيلم هذا العام على عدد كبير من الجوائز مثلما حصل فيلم «الفنان» الصامت العام الماضي، أو فيلم «خطاب الملك» قبل عامين، إذ حصل كل منهما على سبع جوائز.

وكما كان متوقعا فقد فاز الممثل دانيال داي لويس بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم المخرج ستيفن سبيلبرغ «لينكولن». شخصيته في الفيلم لا تختلف عن الشخصيات التي قام بها في خمسة أفلام خلال الـ15 سنة الماضية. وعادة يقوم بتصوير الفيلم حتى النهاية ولا يقوم بالتمثيل في عدد من الأفلام في آن واحد كما يفعل بعض الممثلين الذين يؤدون عددا من الأدوار في الفترة نفسها وفي عدد من الأفلام. وهذه هي الجائزة الرابعة التي يحصل عليها من «بافتا». الجوائز السابقة حصل عليها في أدواره في «قدمي اليسرى» و«عصابات نيويورك» و«وسيكون هناك دم».

وفازت الممثلة الفرنسية إيمانويل ريفا التي يبلغ عمرها 85 عاما بجائزة أفضل ممثلة عن دورها كمدرسة موسيقى متقاعدة تحاول التكيف مع آثار ما بعد إصابتها بجلطة في المخ في فيلم «الحب».

فيلم «أمور» (حب) فاز أيضا بجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. واعتبرت ريفا أكبر ممثلة تحصل على هذه الجائزة في تاريخ «بافتا». فيلم الحب الذي أخرجه النمساوي مايكل هنيكه حصل سابقا على جائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان كان السينمائي الدولي.

ونالت الممثلة آن هاثاواي جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «البؤساء» الذي حصل على ثلاث جوائز أخرى، وهي أفضل ماكياج وأفضل صوت وأفضل تصميم إنتاج.

«حياة باي» الذي أخرجه الصيني آنغ لي فاز بجائزة التصوير والمؤثرات الخاصة.

وحصل كريستوف فالتز على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «جانغو آنتشيند» (جانغو بلا قيود)، كما حصل مخرجه كوينتن ترنتينو على جائزة أفضل سيناريو. وقال ترنتينو: «شكرا جزيلا. إنه لشيء رائع أن أحصل على هذه الجائزة»، مضيفا: «شكرا للممثلين الذين تمكنوا من أداء هذه الأدوار معتمدين على ما كتبت، وهذا لم يكن شيئا سهلا». ومن هؤلاء الممثلين الأسترالي فالتز.

وكانت جائزة النجمة الصاعدة من نصيب جونو تمبل. أما الجائزة الكبرى في الحفل فكانت جائزة الزمالة والتي منحت للسير آلان باركر الذي فاز على مجمل أعماله في السينما. وكان قد فاز باركر بجائزة «بافتا» عن فيلمه «باغز مالوني» عام 1975.