معرض «برو أرت غاليري» يلقي الضوء على أجمل منجزات فن الشارع

أكثر من 100 لوحة لمشاهير فناني الشارع والغرافيتي

يحتوي المعرض على نخبة من الأعمال الفنية لأبرز فناني الشارع منهم البريطاني بانكسي وسيف شيلميران، وسلامليه، وماو ماو، وشيبارد فايري، ودي فيس، ومجموعة التصميم البريطانية وإيفل دكتور ريفولت ومستر براينووش
TT

تعرض صالة «برو أرت غاليري»، التي تأسست في 2010 بإدارة تاتيانا فور، وهو أحد أول الأماكن في الشرق الأوسط التي تمتلك الأعمال الفنية الأصيلة والنسخ والمطبوعات لأكثر من 50 فنانا من 15 دولة مختلفة حول العالم، لأول مرة لوحات ومنحوتات وأعمال فنية أخرى تنضوي تحت تسمية «فن الشارع في المدينة»، والذي يستعرض أعمالا فنية لثمانية من فناني الشارع العالميين في معرض يستمر حتى 13 فبراير (شباط) 2013، وذلك في صالة «برو أرت غاليري» الواقعة في مركز «بالم ستريب» للتسوق في دبي.

يحتوي المعرض على نخبة من الأعمال الفنية لأبرز فناني الشارع ومنهم البريطاني بانكسي وسيف ب. شيلميران، وسلامليه، وماو ماو، وشيبارد فايري، ودي فيس، وريتشارد ميراندو المعروف باسم سين، ومجموعة التصميم البريطانية وإيفل دكتور ريفولت ومستر براينووش وغيرهم.

وفي حديثها عن المعرض، قالت تاتيانا فور، مديرة «برو أرت غاليري» لـ«الشرق الأوسط»: «كان فن الشارع في بداياته تعبيرا عن آراء العامة ووسيلة لإيصالها بصورة مرئية محببة. والآن أصبح جزءا هاما في عالم الفن وفي الوجه الحضاري لكثير من المدن، وحركة فنية معترفا بها شقت طريقها إلى المتاحف وصالات العرض». وأضافت: «الآن تتاح الفرصة للجمهور في دبي لاستعراض مجموعة متنوعة من فنون الشارع من مختلف أنحاء العالم، سواء كان ينظر إليها على أنها عمل من أعمال التخريب أو الفن. ففن الشارع حظي باهتمام عالم الفن على نطاق واسع، ونأمل من خلال معرضنا، فن الشارع في المدينة، بتعريف المزيد من الأشخاص على هذا الفن الفريد انطلاقا من دبي».

يتضمن المعرض نخبة من كبار الفنانين الذين أنزلوا الفن من برجه العاجي إلى الشارع وهم: بانكسي (ولد في المملكة المتحدة) ويعتبره الكثيرون أشهر فناني الغرافيتي المعاصرين. وفيما لا يزال اسمه الحقيقي موضع جدال ومناظرة، إلا أنه يشتهر حول العالم بكونه فنان غرافيتي متخصصا في الرسم على الجدران الخارجية للبنايات المهجورة وكذلك في أنفاق المرور ومنعطفات الشوارع. يمثل عمله مزيجا من التلوين بالرش والاستنسيل والرسم بالفرشاة الدقيقة. اشتهر كذلك بوصوله إلى متاحف الفنون وابتكار اللوحات الضخمة في أماكن بارزة في أكبر المدن، وقد خرج مؤخرا من فترة الشخصية المجهولة ليتعاون مع متحف بريستول للفنون ويقيم عرضا فيه.

بليك لي رات: من أوائل رسامي الغرافيتي في باريس، ويوصف بأنه والد فن الغرافيتي بالاستنسيل. بدأ عمله الفني عام 1981 عندما كان يرسم الجرذان على أسوار شوارع باريس، ويصفها بأنها الحيوان الحر الوحيد في المدينة، والذي ينشر الطاعون أينما أراد فيها تماما كفن الشارع. يعود أصل لقبه إلى فيلم كرتوني بعنوان «بليك لي روك». وقد تحدث بانكسي عن تأثير بليك وقال بأنه كلما رسم رسما مبتكرا وجد أن بليك قد صنع مثله قبل عشرين عاما.

سلاميك: ولد في مونبلييه في فرنسا وبدأ العمل بفن الغرافيتي في عام 2011، ويقول إنه أول من مثل حركة الغرافيتي المبتكرة. تأثر بثقافة الضواحي منذ أواخر التسعينات إلى جانب موسيقى الهيب هوب ورياضات الضواحي ورسوم الغرافيتي التي تزين أسوار وجدران مدينته. بدأ سلاميك رسم الغرافيتي في عام 2001 واشتهر اسمه سريعا نظرا لكونه يتألف من ثمانية أحرف، وهو أمر غير شائع في المنطقة. يتميز بالأسلوب العشوائي البسيط، وبدأ منذ عام 2002 برسم القطارات متأثرا برسام الغرافيتي الشهير «سمول». يستخدم سلاميك كل الأساليب والتقنيات الممكنة كأقلام الحبر والتلوين والرش والحبر السائل.

ماو ماو: رسام غرافيتي مشهور اكتسب أتباعا لفنونه المضحكة التي تدور غالبا حول مواضيع الساعة. قدم أعمالا لحركة السلام الأخضر ومهرجان غلاستونبيري، وأعد مقاطع موسيقية مصورة لفنانين من أمثال ديزي راسكال.

سيف شيلميران: ولد عام 1990 في إمارة أبوظبي، ويضفي على المزيج العالمي من الأعمال المختارة نكهة إماراتية مميزة. وفي عام 2006 عرضت على سيف أول وظيفة للرسم في صالة ألعاب شهيرة في المدينة، وساهم إبراز أعماله وموهبته بتلك الوسيلة إلى اشتهار رسوم الغرافيتي وفن الشارع التي يتميز بها وطلبها في كثير من الفعاليات الترويجية ومنها في قناة «إم تي في» العربية وإطلاق سيارة ميني كوبر 2009 وسباق ريد بول الجوي وتحدي شيفروليه ومشروع مارك إيكو بالتعاون مع المصور الإسباني الشهير ميغيل تريلو، وغيرها من الأعمال. وفي عام 2008 بدأ سيف العمل على القماش وغيره من أشكال الفنون، مع بقاء فن الشارع العامل الأساسي المؤثر في ابتكاراته. إن استعراض الأعمال الفنية لفن الشارع يجسد الأساليب الفنية المختلفة التي رافقت ظهور الفن الحديث، وهي لا تنفصل بأي شكل من الأشكال عن تطورها، ولعل ثورات العالم وخصوصا العالم العربي وما صاحبها من فنون الشارع، لا تجد في هذا الفن تخريبا بل بناء جديدا في عالم يكمل الفنانون حلمه بالخط والرسم والغرافيتي، وهو ما نجده في هذا المعرض الذي يحتوي على أكثر من 100 لوحة لأشهر هؤلاء الفنانين في العالم.