فندق «لو بريستول» الباريسي بانتظار ديفيد بيكام

جناح «ذا إمبيريال» يستضيفه لـ 4 أشهر.. وباريس تستقبله بحفاوة

غرفة جلوس رئيسية واسعة من تصميم مايا أوتكر
TT

عندما تتناول الوسائل الإعلامية أخبار نجم كرة القدم ديفيد بيكام (37 عاما) لا تنحصر العناوين في الرياضة والكرة فقط، إنما تمتد إلى أبعد من ذلك، لتتناول وسامة النجم وحياته الشخصية مع زوجته المغنية السابقة في فريق «سبايس غيرلز» ومصممة الأزياء حاليا فيكتوريا بيكام، وتتهافت الصحف والمجلات العالمية أيضا على نشر صور أبنائه الثلاثة وابنته هاربر الوحيدة، وقد يكون تنقل لاعبي كرة القدم ما بين النوادي أمرا عاديا وطبيعيا، ولكن هذا الشيء لا ينطبق على النجم بيكام الذي يتمتع بوسامة وكاريزما قلما تجدهما في نجم كرة قدم آخر.

آخر أخبار ديفيد بيكام وكما تعرفون أنه ترك فريق «إل آي غالاكسي» في أميركا وانتقل إلى فريق «باريس سان جيرمان» الباريسي، وبهذا ستنتقل عائلته للعيش من جديد في لندن وهذا ما يناسب زوجته فيكتوريا ويخدم مصلحة عملها، وما يناسبها أيضا وعلى ما يبدو هو اختيار نادي «سان جيرمان» لفندق «لو بريستول» الواقع في واحد من أهم عناوين الموضة والرقي في باريس ليكون مكان إقامة بيكام في باريس.

فبعد أسابيع من التوقعات والمشاورات، وقع الاختيار على جناح «ذا إمبيريال» أو الإمبريالي، الذي يعتبر أكبر وأهم جناح في الفندق، تبلغ مساحته 320 مترا مربعا تم تجديد الديكور فيه مؤخرا وتولت ذلك زوجة صاحب مجموعة فنادق «أوتكر» المالكة للفندق، مايا أوتكر وشاركها التصميم والتنفيذ للديكور المهندس بيار إيف روشون.

«الشرق الأوسط» زارت جناح «ذا إمبيريال» قبل يومين من تأكيد خبر إقامة ديفيد بيكام فيه طيلة فترة إقامته في باريس، فهو واسع جدا، يضم غرفة طعام وطاولة من الخشب البني الغامق تتسع لستة أشخاص، الأرضية من خشب «الباركيه» المصنوع في منطقة فيرساي في فرنسا، ويطل الجناح مباشرة على حدائق الفندق المنمقة على الطريقة الفرنسية، وهناك غرفة جلوس، فيها أرائك وأثاث أتي به من مؤسسة «تاياردا» الشهيرة المتخصصة بالمفروشات الكلاسيكية الراقية، وتم استخدام القماش من شركة «كانوفاس» الذي يعكس في ألوانه ونقوشاته الطابع الفرنسي للمحافظة على النمط الكلاسيكي الفرنسي خاصة وأن فندق «لو بريستول» كان في الأصل من أشهر قصور باريس.

وتزين أحد جدران الجناح لوحة رائعة تعود إلى القرن الثامن عشر تحمل توقيع الفنان الفرنسي الرسام جان باتيست باتيه وتجسد صورة الاحتفال في الريف الفرنسي.

الغرفة الرئيسية تسبح في النور الطبيعي المنبعث من النوافذ الكبيرة التي تزينها الستائر المنقوشة بالورود والأزهار من «كانوفاس» و«فيراسيتا»، وتتبع الغرفة، غرفة جلوس خاصة وغرفة أخرى واسعة للملابس، ومساحة الغرفة وحدها 30 مترا مربعا وهذا ما يبعث على الشعور بالراحة، ومن أهم ما يميز الجناح هو حجم غرفة الاستحمام إذ تبلغ مساحتها 23 مترا مربعا وتطل على الحدائق أيضا، تتميز باللون الأبيض واستخدام الرخام الزهري من «أورورا» وتزيده أحجار كريمة من «سافوا» باللون الأزرق المائل إلى الرمادي، رونقا وجمالا. ويوجد أيضا غرفة بخار ومغطس عملاق الحجم.

وبالنسبة للغرفة الثانية فهي واسعة أيضا، مساحتها 30 مترا مربعا، ديكورها جميل وبسيط ركزت مايا أوتكر فيه على اللون الأزرق السماوي، وتوجد غرفة جلوس تابعة للغرفة أيضا، وتزين الجدران لوحات مائية تعود إلى القرن التاسع عشر ممهورة بريشة الرسام الإنجليزي ويليام هنري هانت، ويتبع الغرفة الثانية حمام خاص أيضا بمساحة 20 مترا مربعا وحوضان لغسيل اليدين.

ولم يصرح القائمون على الفندق بأي معلومات خاصة بإقامة ديفيد بيكام لديهم، لأن الإدارة تبقي دائما على السرية التامة وخصوصية النزلاء، مشهورون كانوا أم لا، ولكن عرفت «الشرق الأوسط» أنه كان هناك منافسة من فندق رائد آخر في المدينة على استضافة النجم ولكن وقع الخيار أخيرا على «لو بريستول».

وبحسب ما ذكرته إحدى الصحف البريطانية، ستكون تكلفة الجناح 13 ألف و500 جنيه إسترليني في الليلة الواحدة (نحو 21 ألف دولار أميركي) ولحسن حظ بيكام الذي تبرع بمعاشه بالكامل لمؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال، لن توجه الفاتورة إليه بل سيتكفل نادي «سان جيرمان» بها.إضافة إلى جمال وروعة فندق «لو بريستول» فهو يقع في شارع «فوبورغ سانت أونوريه» وهذا يناسب فيكتوريا، فالتبضع والماركات الراقية مثل «كوليت» و«ايرميس» و«لوبوتان» و«شانيل» على مرمى حجر من المدخل، كما يوجد مطعم المصمم كارل لاغرفيلد المفضل «لا ميزون دو كافيار» في الشارع نفسه.

وقد يحالف الحظ نزلاء الفندق، في الفترة المقبلة لقاء نجم كرة القدم والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وهما يتناولان الطعام في نفس الوقت في مطعم الرئيس المفضل، «إبيكور» الذي يترأسه الطاهي المبدع إيريك فريشون صاحب نجوم ميشلان الثلاث.

كما يتميز الفندق بقطه الأشهر «فرعون»، كيف لا واسمه فرعون، فهو قط أبيض اللون رائع الطلة مقيم دائم في الفندق جاء به أحد مدراء الفندق لتسلية أطفاله، ولا يزال يعيش في الفندق ويتنقل في جميع أرجائه بحرية تامة ويعتبر من أهم نقاط الجذب في المكان، وقد يكون من الممكن أن نرى هاربر بيكام أو أحد أبناء بيكام وهم يلهون مع القط الجميل في بهو الفندق، ويوجد أيضا أرنب مقيم أيضا في الفندق، وهذا ما يجعل الفندق مناسبا جدا للعائلات والأطفال، ويدعم الشعور بالألفة، فالفندق مملوك من قبل عائلة خاصة وهذا ما يبعث على الشعور بأنك في منزل خاص وليس في فندق، ويوجد مدخل خاص ومخفي للجناح للمحافظة على خصوصية النزلاء.

فكل هذه العناصر تناسب النجم ديفيد بيكام، الذي استقبلته باريس برحابة صدر وبلافتات ضخمة في شارع «الشانزليزيه» كتب عليها «أهلا بك يا بيكام».