بيستوريوس يبكي أمام القاضي ويصدر بيانا ينفي فيه تهمة القتل

TT

* مثل العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس أمام المحكمة أمس بتهمة إطلاق النار على صديقته وقتلها في منزله في بريتوريا.

وأبلغ ممثلو الادعاء المحكمة في بريتوريا أنهم سيدفعون بأن قتل العارضة ريفا ستينكامب (30 عاما) في الساعات الأولى من يوم الخميس كان عن سابق إصرار.

وبكى الرياضي الجنوب أفريقي الشهير، الذي ارتدى حلة سوداء، عدة مرات خلال الجلسة التي استمرت 40 دقيقة كلما ذكرت كلمة «قتل مع سبق الإصرار» داخل القاعة. ووضع أقارب البطل من بينهم والده هينك وشقيقه كارل، الذين جلسوا خلفه، أيديهم على ظهره لتهدئته وامتلأت القاعة بالمراقبين، ومن بينهم أعضاء من وسائل الإعلام العالمية.

وصدر بيان عن بيستوريوس بالأمس جاء فيه «مثل أوسكار بيستوريوس أمام المحكمة في بريتوريا هذا الصباح متهما بقتل ريفا ستينكامب. ولكنه ينفي تماما التهمة». ونقل بيستوريوس من مركز للشرطة حيث قضى ليلته إلى المحكمة في الصباح. وغطى الرياضي الذي عرف عنه تعاونه مع وسائل الإعلام في السابق وجهه بسترته أثناء نقله للمحكمة. وقرر القاضي ديسموند ناير عدم السماح بدخول الكاميرات لداخل قاعة المحكمة خلال الإجراءات.

وكانت النيابة العامة في بريتوريا طلبت مثول بيستوريوس أمامها الجمعة، لكن القاضي دزموند ناير أجل جلسة الاستماع إلى الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل: «وهي المدة التي تسمح للدفاع بإجراء البحوث اللازمة التي تجعله في موقف قوي للدفاع» عن المتهم، فيما تستعد النيابة لوضع القضية تحت توصيف «القتل مع سبق الإصرار والتصميم».

وألقي القبض عليه بعد أن تلقت الشرطة مكالمة استغاثة من منزله نحو الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) في بريتوريا الخميس حيث قال الجيران إنهم سمعوا أصواتا صاخبة صادرة من شقته. وذكرت تقارير بعد ذلك أن ستينكامب صديقته وعارضة الأزياء السابقة لمجلة «إف إتش إم» وجدت مقتولة في مكان الحادث جراء إصابتها بأربعة أعيرة نارية.

وأعرب اتحاد جنوب أفريقيا للرياضة واللجنة الأولمبية أمس الخميس عن تعازيه في مقتل صديقة بيستوريوس بالرصاص كما قدم والد بيستوريوس تعازيه إلى أسرة ستينكامب، ولكنه أكد أنه ليس لديه أي تفاصيل حول الحادث. وسببت القضية صدمة في الدولة التي تعتبر «أسرع رجل لا يمتلك قدمين» بطلا تغلب على إعاقته ليتنافس مع الرياضيين الأصحاء في أعلى مستويات الرياضة.

وقالت الشرطة إنها عثرت على جثة ستينكامب - التي تعمل كعارضة وهي وجه شهير في جنوب أفريقيا - مقتولة بالرصاص في منزل بيستوريوس الفخم في مجمع سكني شديد الحراسة في الضواحي الشمالية لبريتوريا.

وقالت صحيفة «بيلد» الجنوب أفريقية إنه تم إطلاق النار على ستينكامب أربع مرات في الرأس والصدر والحوض واليد وأضافت الصحيفة في موقعها على الإنترنت نقلا عن أحد الجيران «حراس الأمن وجدوا بيستوريوس بجوار جثة ستينكامب في المرحاض. كانت هناك ثقوب في الباب من طلقات الرصاص».

ورجحت التقارير الأولية عن إطلاق النار أنه ربما كان يقصد لصا عندما أصاب ستينكامب بالخطأ لكن الشرطة قالت: إن الجيران سمعوا جلبة قبل إطلاق النار وأنه كانت هناك عدة وقائع «عائلية» في المنزل من قبل.

وكان العداء بيستوريوس - الذي يشارك في السباقات مستخدما طرفين صناعيين من ألياف الكربون بعد ولادته من دون عظام الشظية في ساقيه - أول رياضي مبتور الساقين يشارك في الألعاب الأولمبية وبلغ قبل نهائي سباق 400 متر في أولمبياد لندن 2012.