خطة مغربية للحد من حوادث السير

يحتل المرتبة السادسة دوليا في عدد الحوادث

TT

وجه وزيران مغربيان انتقادات لاذعة للسائقين، وقالا إنهم يتحملون المسؤولية في معظم حوادث السير التي تقع في المغرب، وهي الحوادث التي جعلته يحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد ضحايا هذه الحوادث.

وعزا عبد الله باها وزير الدولة (نائب رئيس الحكومة) ارتفاع نسبة حوادث السير إلى «ثقافة المغاربة التي لا تعرف التسامح والتعاون بين السائقين على الطرقات، أي أنانية السائقين، بحيث يصعب أن يتنازل سائق لآخرين حتى لو كانت له الأولوية». وأشار باها إلى أن السبب في معظم الحوادث مرده إلى العنصر البشري. وقال باها أمس (الاثنين) بمناسبة «يوم السلامة على الطرقات»: «ليس لدينا الوعي بأن السيارة التي نقودها هي عبارة عن آلة قاتلة، وهو شعور لا يستحضره السائقون، كما أنه انتقل إلى الراجلين».

وفي السياق نفسه، قال عزيز رباح وزير النقل إن «الإحصاءات السنوية لحوادث السير في المغرب صادمة»، مشيرا إلى أن «80 في المائة من حوادث السير سببها بشري»، وقال إن الحكومة تعتزم إزالة «النقط السوداء» في المغرب، أي تلك التي تعرف أكبر عدد من حوادث السير.

وبمناسبة «اليوم الوطني للسلامة على الطرقات» أعلن عن توقيع اتفاقيات جديدة بين وزارة النقل ومجموعة من القطاعات منها وزارة العدل والحريات، ووزارة التعليم، والشباب والرياضة، والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الإعلام، واتحاد كتاب المغرب، والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، ومؤسسات أخرى، وذلك من أجل مساهمة هذه الوزارات والمؤسسات في حملة واسعة النطاق تهدف للحد من حوادث السير. وتنطلق الحملة تحت شعار «4000 قتيل سنويا مسؤوليتنا جميعا». كما تم أمس التوقيع على «الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق» من طرف مختلف مسؤولي القطاعات المعنية بموضوع حوادث السير.