نهاية بريد «هوتميل» بنهاية صيف العام الحالي

«مايكروسوفت» ستنقل الحسابات إلى الجيل الجديد للبريد الإلكتروني: «آوتلوك.كوم»

TT

قررت شركة «مايكروسوفت» أن الوقت قد حان للانتقال بخدمة البريد الإلكتروني «هوتميل Hotmail» التي يستخدمها نحو 360 مليون مستخدم حول العالم إلى خدمة «آوتلوك.كوم» Outlook.com السحابية، وذلك بعد مرور 16 عاما على إطلاق الخدمة المتوفرة في 36 لغة. وستنقل الشركة حسابات المستخدمين ورسائلهم الصادرة والواردة وكلمة السر ودفتر العناوين وقوانين ترتيب الرسائل، وغيرها من المزايا الأخرى، بنهاية صيف العام الحالي إلى «آوتلوك.كوم». ويمكن للمستخدمين اختيار الحفاظ على عناوين بريدهم الإلكتروني كما هي (@Hotmail.com أو @Live.com أو @MSN.com) أو تحويلها إلى (@Outlook.com).

ويستطيع المستخدم ربط حسابه في «آوتلوك.كوم» بالشبكات الاجتماعية المختلفة، مثل «فيس بوك» و«تويتر»»، وإضافة المحتوى الغني إلى الرسائل بكل سهولة (مثل القدرة على إرسال مئات الصور وعروض الفيديو في رسالة إلكترونية واحدة)، مع تقديم واجهة استخدام شبيهة بنظام التشغيل «ويندوز 8»، والحصول على مستويات أداء عالية، لتنقل «مايكروسوفت» المستخدمين إلى الجيل الجديد للبريد الإلكتروني.

ويأتي هذا التغيير بعد إطلاق واجهات استخدام جديدة لنظام التشغيل «ويندوز 8 (Windows 8)» ومجموعة البرامج المكتبية «مايكروسوفت أوفيس» Microsoft Office ونظام التشغيل الخاص بالهواتف الجوالة «ويندوز فون Windows Phone».

ويمكن للمستخدم في الخدمة الجديدة جلب دفاتر عناوينه من شبكات «فيس بوك» و«لينكد إن» و«تويتر» وبريد «آوتلوك» المكتبي أو من الجداول المخزنة في جهازه. وسيتكامل «آوتلوك.كوم» مع خدمة «سكاي درايف» Sky Drive للتخزين السحابي، وذلك لحفظ الوثائق النصية أو جداول الحسابات أو عروض التقديم أو الصور أو الملاحظات، واسترجاعها بكل سهولة، ومشاركتها مع الآخرين مباشرة.

ويذكر أن خدمة «هوتميل» باشرت عملها في عام 1996 بعدما طورها «سابير باتيا» و«جاك سميث»، ومن ثم اشترتها «مايكروسوفت» في عام 1997 لقاء 400 مليون دولار أميركي وحولتها إلى خدمة «إم إس إن هوتميل» MSN Hotmail، ومن ثم إلى «ويندوز لايف هوتميل» في عام 2007. وتعد خدمة «هوتميل» ثاني أكبر خدمة بريد إلكتروني في العالم بعد «جي ميلـ Gmail» (من «غوغل») التي يوجد لديها 425 مليون مستخدم. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد لدى «آوتلوك.كوم» نحو 60 مليون حساب حاليا (بعد مرور 6 أشهر على إطلاق الخدمة التجريبية)، وسيصبح الرقم نحو 420 مليون حساب بعد عملية النقل، لتكون الخدمة منافسا مباشرا لـ«جي ميل»، بينما يوجد لدى «ياهو!» نحو 281 مليون مستخدم.