ضربة قوية لهيئة الادعاء في محاكمة بيستوريوس والضباط يواجهون تهم الشروع في القتل

«نايكي» تعلق عقد رعايتها.. ومدير أعماله يتوقع أن يعود العداء للمنافسة

أوسكار بيستوريوس في اليوم الثالث للمحاكمة (رويترز)
TT

* شهدت جلسة الاستماع لطلب العداء الجنوب أفريقي الأولمبي أوسكار بيستوريوس، المحبوس على ذمة القضية المتهم فيها بقتل صديقته بالإفراج عنه بكفالة مالية أمس الخميس مفاجأة مدوية مع ورود تقارير تفيد بأن المحقق الرئيسي في القضية يواجه سبع تهم بالشروع في القتل. وحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية فإن التهم تعود لعام 2009 عندما أطلق المحقق هيلتون بوتا النار على حافلة صغيرة على متنها سبعة أشخاص في محاولة لإيقاف الحافلة.

من ناحية أخرى، ذكرت شركة «نايكي» الأميركية للملابس والمستلزمات الرياضية أنها علقت عقد رعايتها لبيستوريوس وجاء في بيان رسمي للشركة: «نرى أن أوسكار بيستوريوس يجب أن يحصل على محاكمة عادلة، وسنستمر في مراقبة الموقف عن كثب».

وأكد بيت فان زيل مدير أعمال بيستوريوس أنه يتوقع أن يعود العداء الأولمبي والبارالمبي مبتور الساقين للمنافسة على المستوى الاحترافي من جديد وقال: «أنا واثق من أننا سنراه على المضمار من جديد».

وداخل قاعة محكمة بريتوريا، طلب القاضي ديزموند ناير من بوتا العودة إلى منصة الشهود لليوم الثاني على التوالي لسؤاله عن تسجيلات تليفونية ومخاطر احتمالات هروب بيستوريوس في حال الإفراج عنه بكفالة مالية، ولكنه لم يسأله عن حادث الحافلة.

وبعد ترك بوتا منصة الشهود، تحرك محامو الدفاع نحو المرافعات الختامية لجلسة الاستماع حيث أصر محامي بيستوريوس على أن تحقيقات الشرطة تم تناولها بطريقة سيئة وأنه يجب إطلاق سراح موكله بكفالة. وقال القائد جنرال نيفيل ماليلا المتحدث باسم الشرطة معلقا على حادث بوتا: «لا أعرف ظروف ما حدث وقتها على نحو الدقة. ولكنني أعرف أن الضباط طلبوا من الحافلة أن تتوقف، وعندما لم تستجب لذلك، قام الضباط بإطلاق بعض الأعيرة النارية». وكانت الشرطة تطارد تلك الحافلة كجزء من تحقيق في جريمة قتل.

ويرى المحللون أن المعلومات الجديدة يجب ألا تؤثر بشكل مباشر على جلسة الاستماع لطلب الإفراج بكفالة، والتي يتوقع أن تختتم في وقت لاحق اليوم.

وبدت هيئة الدفاع واثقة من الإفراج عن بيستوريوس بكفالة بعد الاستجواب الحاد الذي قام به المحامي الأول بالهيئة باري روكس لبوتا الأربعاء.

واعتبرت شهادة بوتا في مجملها، إلى جانب الاعتراف بفشل الشرطة في إجراء تحقيقات صحيحة بموقع الجريمة، ضربة قوية لهيئة الإدعاء الذي وجه تهمة القتل العمد إلى بيستوريوس، البطل البارالمبي الذي يشارك في سباقات العدو بساقين صناعيتين من الألياف الكربونية، ويسعى لإبقائه في الحجز وعدم الإفراج عنه بكفالة مالية.

وكان بوتا وضابطان آخران اعتقلوا بعد حادث 2009 ومثلوا أمام القضاء قبل أن يتم سحب التهم الموجهة إليهم بشكل مؤقت. ولكن مع إعادة توجيه التهم القديمة ضدهم من جديد، فقد تحدد لبوتا والضابطين الآخرين موعدا للمثول أمام المحكمة في 24 مايو (أيار).

ونقل تقرير لهيئة «إي إن سي آيه» الإذاعية عن بوتا قوله: «لا أعرف لماذا فتحت القضية من جديد.. أعتقد أن للأمر علاقة بعملي في قضية أوسكار بيستوريوس».

وأكد بوتا وممثلو الإدعاء لهيئة القضاء أن هناك مجازفة من أن يلوذ بيستوريوس المعروف باسم «العداء الشفرة» بالفرار في حالة الإفراج عنه بكفالة. وهو ما رفضته أسرة العداء بشدة.

وجاء في بيان لأسرة بيستوريوس: «تود الأسرة أن تؤكد من جديد وجهة نظرها بأنه لا يوجد أي تهديد من جانب بيستوريوس بالفرار، وهو أمر جلي نظرا لمكانته وشهرته الدوليين».

واعتقل بيستوريوس في غرفة حجز بأحد أقسام الشرطة منذ إلقاء القبض عليه في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي الموافق لعيد الحب. وذكرت صحيفة «بيلد» الجنوب أفريقية أن العداء الشهير ينام على الأرض لأن قسم الشرطة المحتجز فيه لا يوجد به أسرة.