5 سيزارات لحب واحد

السينما الفرنسية تقدر فنانيها وتستبق الأوسكار

إيمانويل ريفا (85 عاما) على «سيزار» أفضل دور نسائي عن فيلم «آمور» (أ.ب)
TT

قبل يومين فقط من إعلان جوائز الأوسكار أعربت السينما الفرنسية عن تقديرها لفنانيها والعاملين في صناعتها بتقديم جوائزها السنوية المعروفة بجوائز «سيزار». وفي مقدمة الفائزين «حب» ميشال هنيكه الذي خطف خمسة سيزارات وهو بدوره مطروح في ثلاث ترشيحات على قائمة الأوسكار ليل الأحد المقبل في لوس أنجيليس. «حب» هو الفيلم الذي لا يزال ينتزع الجوائز منذ فوره بذهبية مهرجان «كان» في الربيع الماضي، فبطلته إيمانويل ريفا نالت جائزة بافتا كأفضل ممثلة وقبل ذلك حظي الفيلم ذاته بخمس جوائز في مسابقة «جوائز الفيلم الأوروبي» هي أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل تصوير وأفضل ممثل. ومن الغولدن غلوبس استحوذ على جائزة أفضل فيلم أجنبي، وكل ذلك بعض من نحو ثلاثين جائزة مختلفة حصدها في أقل من عام.

إنها المرة السابعة والثلاثون لجائزة «سيزار» التي انطلقت سنة 1976 لأول مرة. يومها فاز فيلم (منسي اليوم) اسمه «المسدس القديم» لروبير إنريكو ونال الممثل فيليب نواريه جائزة أفضل تمثيل رجالي عن دوره في الفيلم نفسه. رومي شنايدر كانت المقابل النسائي كأفضل ممثلة وذلك عن «أكثر الأمور أهمية» (عنوة عن كاثرين دينوف وإيرابيل أدجياني) بينما نال المخرج برتران تفارنييه جائزة أفضل مخرج عن «دع الغبطة تعم». هذا إلى جانب جوائز تمثيل أخرى وفي مجالات التصوير والكتابة والصوت والتوليف والموسيقى وجائزة أفضل فيلم أجنبي (معكوسة إذ عليها أن لا تكون ناطقة بالفرنسية) وهي ذهبت إلى الفيلم الفرنسي «عطر امرأة» لدينو ريزي.

بعد كل هذه السنوات لا تزال الجوائز، غالبا، على حالها. المختلف هو قيمة السيزار. لم يعد أحد يقول إنها استنساخ للأوسكار خصوصا أن هذا «الاستنساخ» يمكن أن تجده في الكثير من السينمات اللاتينية والآسيوية والأوروبية على حد سواء. «السيزار» لا يزال الجائزة الأولى بالنسبة للسينما الفرنسية لأنه، مثلها: «صنعة محليـة»، ومع أن «جوائز الفيلم الأوروبي» كثيرا ما يمنح جوائزه لأفلام وشخصيات فرنسية، إلا أنه يخرج عن نطاق المحلـية ليستأثر بالنشاطات الأوروبية جميعا.

إذن «حب» ميشال هنيكه خرج بخمس جوائز وهي: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل سيناريو مكتوب خصيصا، أفضل ممثلة (إيمانويل ريفا) وأفضل ممثل جان - لوي ترتنيان الذي أهمله الأوسكار من الترشيحات.

جائزة أفضل ممثلة مساندة ذهبت إلى فاليري بنجويجي عن «الاسم الأول» أو «ما اسمك الأول؟» كما ترجم للإنكليزية والمقابل الرجالي هنا لجولوم د تونكيديك عن الفيلم ذاته، في حين فازت إزيا هيغلن عن «فتاة بدينة» كأفضل ممثلة واعدة وماتياس شونيارت عن «صدأ وعظام».

هذا الفيلم كان أحد الأفلام المنافسة لكن باكتساح «حب» كان عليه أن يكتفي بحفنة جوائز أخرى هي أفضل موسيقى ألكسندر دسبلات وأفضل توليف جولييت ولفلينغ لجانب تلك التي منحت لدور شونيارت فيه كأفضل ممثل واعد. السينما الأميركية في الصورة: أفضل فيلم أجنبي ذهبت إلى «أرغو» لا ريب أن مخرجه بن أفلك يحسب الساعات الفاصلة بينه وبين إعلان النتيجة على مسرح كوداك في هوليوود بالدقائق. كذلك تم منح الممثل كـن كوستنر جائزة شرف. تأثير هذا الفوز على الأوسكار؟

لا شيء. ليس لأن الجائزة فرنسية لسينما فرنسية، بل لأن أعضاء أكاديمية الأوسكار بعثوا بقراراتهم منذ أيام وانتهى الأمر.