باربرا كوك نجمة برودواي.. أطربت الجمهور منذ 55 عاما وتحتفل بعيد ميلادها الخامس والثمانين

وصفتها «نيويورك تايمز» بأنها «ما زالت لاعبة قوية في ميدان الغناء»

باربرا كوك
TT

يقال في أميركا إن المكتشف والفاتح الإسباني خوان بونس دي ليون ذهب من بورتوريكو في القرن السادس عشر يفتش عن ينبوع الصبا فاكتشف بالصدفة ولاية فلوريدا، ويظهر الآن أن باربرا كوك المغنية المعروفة في مسارح برودواي الموسيقية في نيويورك منذ الخمسينات اكتشفت سر الشباب الدائم بعد أن احتفلت بعيد ميلادها الخامس والثمانين منذ أشهر وقدمت منذ أيام حفلة غنائية رائعة في ضاحية لا هويا الراقية في سان دييغو أثبتت أن صوتها الفضي الساحر ما زال يحتفظ بالكثير من بريقه ولو سارت على عكاز.

قدمت كوك حفلتها الوحيدة بعنوان «قصة غرام» بمصاحبة تيد فيرث على البيانو وزملائه العازفين على آلات النفخ الهوائية والطبول والكمان الكبير الجهير ذي الصوت العميق (الباص) وقدمت عددا من أغانيها المشهورة منذ أن بدأت رحلتها الفنية الطويلة عام 1957 في المسرحيات الغنائية «كانديد» و«رجل الموسيقى».

ولدت باربارا كوك في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا عام 1927 واحتفلت بعيد ميلادها الخامس والثمانين في نيويورك بحفلة كبيرة في صالة كارنيغي وصفتها جريدة «نيويورك تايمز» بأنها «ما زالت لاعبة قوية في ميدان الغناء» وقد غنت هناك لأول مرة عام 1975 في حفلة تاريخية سجلت على الاسطوانات المدمجة بعد شهرتها المستمرة على مسارح برودواي ونالت جوائز غرامي كأحسن مغنية خاصة إثر نجاحها في دور السيدة آنا في المسرحية الغنائية الذائعة الصيت «الملك وأنا»، كما احتفلت بعيد ميلادها السبعين في لندن بمصاحبة الاوركسترا الملكية الفلهرمونية وبرهنت أنها مغنية وممثلة بارعة في آن واحد فقد اكتسبت خبرة واسعة من أدوارها في المسرحيات الموسيقية المشهورة مثل «أوكلاهوما» و«كاروسيل» و«القارب المسرحي» (شو بوت).

تصرفت باربرا كوك في حفلة لا هويا بشكل طبيعي وبدت مرتاحة وسعيدة وانسابت أغانيها وتدفقت واحدة تلو الأخرى بين إعجاب وتصفيق الجمهور وتعليقاتها المرحة فهي تحب الدعابة وليس لديها حاجة لإثبات موهبتها كما تندرت على بدانتها وكيف عانت من مشكلات السمنة والكحول قبل أن تتوقف عام 1977 خوفا من فقدان عملها ثم استذكرت ما قالته عنها مغنية الأوبرا الأميركية الكبيرة سوزان غراهام حين قالت «حين كنت صغيرة كنت أتمنى لو كنت مثلك وما زلت أتوق لذلك حتى الآن».

اختتمت كوك حفلتها بأغنية «جورجيا في خاطري» وأغنية مجموعة البيتلز «تصور» وكأنها ترد لهم جميلهم على اقتباس إحدى أغانيها، وانتهت الحفلة بقيام الجمهور وهم يصفقون إعجابا وطربا لسيدة الغناء الفاتنة التي تتحدى الزمن والشيخوخة بكأس من ينبوع الصبا اكتشفته في داخلها.