«مايكروسوفت» تعترف بتعرضها لهجوم من متسللين

تزايد شائعات ظهور ساعة «أبل» الإلكترونية

TT

اعترفت شركة «مايكروسوفت» الأميركية العملاقة للتكنولوجيا أنها أيضا كانت ضحية لنفس النوع من الهجوم الإلكتروني الذي تعرض له كل من موقع «فيس بوك» و«أبل» في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقررت الشركة حينها عدم الإدلاء ببيانات قبل التحقيق في الهجوم، وهو ما وصفته بأنه خطوة تتفق مع ممارسات الاستجابة الأمنية.

وقالت «مايكروسوفت» خلال اعترافها بالهجوم «خلال تحقيقنا، وجدنا أن عددا محدودا من أجهزة الكومبيوتر، بما في ذلك بعض الأجهزة في وحدة (ماك) التابعة لنا، أصيب ببرامج ضارة باستخدام تقنيات مماثلة لتلك التي وثقتها مؤسسات أخرى.» وتابعت: «ليس لدينا دليل على تأثر بيانات العملاء ولا يزال تحقيقنا جاريا.» وأوضحت «مايكروسوفت» أن نوع الهجوم - وهو هجوم ببرنامج ضار مصدره الصين - لم يكن مفاجأة بالنسبة للشركة، وهو يدل على اتجاهات تهديد متنامية.

وأضافت: «نقوم باستمرار بإعادة تقييم وضعنا الأمني ونشر مزيد من الأشخاص والعمليات والتقنيات اللازمة للمساعدة في منع وصول غير مصرح به إلى شبكاتنا في المستقبل«.

يذكر أن بيان «مايكروسوفت» مماثل لبيانين من كل من «فيس بوك» و«أبل» بشأن نفس النوع من الهجوم، وفي كلتا الحالتين قالت الشركتان، إنه «لم تتم سرقة أي بيانات.» ومن ناحية أخرى كشف مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركية عن تلقيه طلبا من شركة «أبل» للكومبيوتر يزيد من تأكيد الشائعات المنتشرة في الآونة الأخيرة بعزم الشركة إنتاج ساعة إلكترونية مرتبطة بهاتف «أيفون» المعروف. وطبقا للمعلومات المسجلة في براءة الاختارع فإن مستخدم هذه الساعة يمكنه استخدامها لتنفيذ عدة أشياء من بينها، تعديل قوائم الأغاني الموجودة في جهاز الاستماع الموسيقي أيبود أو مراجعة قائمة المكالمات الهاتفية الموجودة في هاتف أيفون. كما يمكن الرد على الرسائل النصية عبر لوحة مفاتيح افتراضية.

كما تحتوي مجموعة من المجسات لمراقبة التدريبات الرياضية ومعدل ضربات القلب. بالإضافة إلى قدرتها على تلقي أوامر بالدفع لبطاقات الدفع التي تستخدم نظام التلويح. والاتصال بمواقع الخرائط والتحكم الصوتي وأشار المعلقون إلى أن براءة الاختراع تشير إلى أن ما يطلق عليه «آي واتش» ليس حقا ساعة بل أقرب ما يكون إلى جهاز إلكتروني متنقل تصادف أنه يمكن وضعها مثل ساعة اليد ويمكنه أن يحدد الوقت إذا رغبت في ذلك.

والساعة أو الجهاز الإلكتروني المتنقل عبارة عن ركيزة مصنوعة من زجاج مرن يمكن استخدامها بطريقة مسطحة أو بطريقة مقوسة أي أنها يمكنها أن تأخذ شكل وحجم رسغ المستخدم.

وتحتوي الساعة الجديدة حسب براءة الاختراع على وحدة إلكترونية تقدم معلومات في الزمن الحقيقي ليعرضه الجهاز أو الساعة المرنة. كما يمكن ربطها مع جهاز الـ«أيفون» لتقديم مزيد من المعلومات.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قبل أسبوعين موضوعا لمحررها العلمي أشار فيها إلى أن شركة «أبل» تجري تجارب على ما يشبه ساعة يد مصنوعة من الزجاج المقوس نقلا عن أشخاص على علم بأبحاث «أبل».

أما بالنسبة لوسيلة شحن الجهاز الجديد فقد تضاربت الأقوال فالبعض يشير إلى استخدام الطاقة الشمسية لشحن الجهاز الإلكتروني بينما تشير بعض المصادر الأخرى إلى استخدام الطاقة الشمسية.

وعلى صعيد آخر كشفت شبكة القرصنة المعروفة «أنونيموس» عن تعرضها لموقف محرج بعدما تعرض حسابها علي موقع «تويتر» لعملية قرصنة من مجموعة منافسة غير معروفة اسمها «رابطة راسل».

وكانت مجموعة «رابطة راسل» أعلنت أنها تمكنت من قرصنة حساب «ات انون سنترال» التابع لانونيموس ويضم 160 ألف متابع.

وتجدر الإشارة إلى أن ذلك جاء بعد قرصنة عدة حسابات في الآونة الأخيرة من بينها حسابات سلسلة مطاعم «برغر كينغ» وشركة سيارات «جيب» وحساب «جيرمي كلاركسون» مقدم برنامج «توب غير» الذي ينتجه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية وقد حذر الخبراء المستخدمين بضرورة تقوية كلمات المرور.

وأوضح غراهام كلولي الخبير في شركة «سوفوز» للأمن الإلكتروني أن سبب وقوع «أنونيموس» في مثل هذا الفخ هو نقطة ضعف إنسانية.

وذكر «ربما يستخدمون كلمات مرور وعادات بسيطة مثل استخدام نفس كلمة العبور في مواقع مختلفة أو يستخدمون كلمة مرور سهلة الكشف عنها».