تعميقا للتفاعلات والتأثيرات المتبادلة بين الشعوب، وبهدف تعزيز مفهوم التنوع الثقافي والتعايش المشترك للبشرية بشكل أفضل، احتضنت القاهرة مؤخرا اليوم الدولي لثقافة الشعوب، الذي نظمته جامعة حلوان بالتعاون مع عدد من المراكز الثقافية الأجنبية في مصر، وبمشاركة من دول الصين وفلسطين وعمان.
استهدف اليوم عرض ثقافات هذه الشعوب من حيث العادات والتقاليد، والفنون، والأزياء، وغيرها مما يتعلق بالنواحي الاجتماعية والثقافية، من خلال عرض صور أو منتجات يقدمها مجموعة من الطلبة، وهو ما يفيد في تبادل الخبرات والثقافات بين الطلاب المصريين وأبناء البلدان الأخرى.
وتخلل فعاليات اليوم إذاعة الأغنيات الوطنية العمانية والفلسطينية، وأبرز الفنون الشعبية بها، كما استعرضت كل دولة في جناحها الزي الرسمي لأهلها، وأكثر المأكولات التي تشتهر بها، وعرضا للكتب والوثائق والصور التراثية والتاريخية، إلى جانب عرض أفلام تسجيلية عن الدولتين.
بينما أقام المركز الثقافي الصيني بالقاهرة ركنا ثقافيا تحت عنوان «عيد الربيع الصيني»، الذي ضم بعض المنتجات التي تعكس بعض ملامح الثقافة الصينية وترمز إلى هذا الربيع مثل الزينة الصينية، كما تعرف الحضور على كيفية احتفال الصينيين بهذا العيد في بداية السنة القمرية كل عام، وعلى الأزياء الصينية وأشهر الأطعمة، وكذلك ثقافة الرموز الصينية من خلال كتابة أسمائهم باللغة الصينية.
وخلال كلمته أمام الحضور من الطلاب والأساتذة وسفراء الدول الأجنبية لدى مصر، وصف رئيس جامعة حلوان، الدكتور ياسر صقر، اليوم الدولي للشعوب بأنه بمثابة يوم عرس ثقافي يحقق التواصل بين جميع الشعوب والدول العربية، معربا عن أمله مشاركة المزيد من الدول العربية الأخرى في الأعوام المقبلة.
وتقام فعاليات اليوم الدولي للشعوب سنويا بهدف عرض ثقافات الشعوب في الجوانب المختلفة، مما يصب في صالح الطلاب والأساتذة، حيث الاستفادة من التنوع الثقافي فيه.