تشهد الدورة الجديدة للمهرجان القومي للمسرح المصري، التي تنطلق يوم 27 مارس (آذار) المقبل بالتزامن مع «يوم المسرح العالمي»، عدة تطويرات في الشكل والمضمون بما يصب في صالح إثراء الحركة المسرحية في مصر.
وبينما بدأت الفرق التقدم بالعروض المسرحية للمشاركة بفعاليات المهرجان، قررت اللجنة العليا له أن تكون هذه الدورة مختلفة عن سابقاتها، بأن تكون مدة المهرجان 15 يوما بدلا من عشرة أيام، وزيادة عدد العروض المستقلة إلى 7 عروض بدلا من 4 عروض، وزيادة عدد عروض الجمعيات الثقافية إلى أربعة عروض بدلا من عرضين، إلى جانب زيادة عدد المكرمين الأحياء بالمهرجان إلى أربعة أسماء بالإضافة إلى تكريم اسم راحل.
وتشهد الدورة المقبلة تكريم عدد من سيدات ورجال من رواد المسرح، على رأسهم الناقدة سكينة محمد علي، والفنان نبيل الحلفاوي، والمخرج رأفت الدويري، واسم الراحل الفنان هناء عبد الفتاح، ود. نهاد صليحة، وذلك لما قدموه من أعمال وإثراء الحركة المسرحية.
في السياق ذاته، أعطى وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب توجيهاته إلى قيادات الوزارة بتنفيذ المشاريع المرتبطة بتطوير المسارح وخاصة المسرح القومي. الذي من المقرر أن تستكمل وزارة التعاون الدولي مشروع تطويره وتقديم الدعم المادي المطلوب لوزارة الثقافة.
يذكر أن هناك بعض الأعمال التي تتم في مبنى المسرح حاليا، حيث يتبقى نحو 35 في المائة من أعمال الترميمات للانتهاء من إصلاحاته، وبحسب مدير فرقة المسرح فإنه خلال الفترة السابقة كان العمل يجري على قدم وساق لسرعة الانتهاء من الترميمات التي انتهت بشكل كبير، مشيرا إلى أن المسرح سوف يفتح أبوابه بحلول عام 2014. وأوصى وزير الثقافة أيضا بأهمية الانتهاء من إنشاء وتطوير قصور ومكتبات وبيوت الثقافة بمختلف المواقع الثقافية في جميع محافظات مصر، وتطوير دار الأوبرا بالتعاون مع اليابان، ووضع رؤية كاملة عن مستقبل الثقافة المصرية وهويتها وعمل أجندة بها وبلورتها في مشاريع، ورفع كفاءة المنتج الثقافي وتسويقه والوصول به إلى أعلى درجات الجودة بما يتناسب مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتطوير أكاديمية الفنون من خلال المحتوى الفني والتقني والمناهج الدراسية بها.
إلى ذلك، تستعد وزارة الثقافة للاحتفاء بمرور 40 عاما على وفاة عميد الأدب العربي ورائد مجانية التعليم طه حسين، حيث سيتم تشكيل لجنة لاختيار وإعادة نشر ما صدر من كتبه وإقامة الكثير من الفعاليات الثقافية لتخليد ذكراه باعتباره أهم قيمة وقامة ثقافية في مصر.
كان عرب قد قرر قبل يومين صب تمثال برونزي لطه حسين يوضع في المكان المخصص للتمثال القديم والذي تم اختفاؤه قبل عدة أيام، حيث كان يوضع منذ سنوات على قاعدة هرمية بشارع الكورنيش بحافظة المنيا بصعيد مصر، هي المحافظة التي شهدت مولد طه حسين.