الفنانة إلهام شاهين: السينما في مصر أقوى مما يتصور «أي حد»

مخرج «بعد الموقعة» يفتح أسواقا لسينما كانت تعيش حالة محلية

TT

«رغم الظروف التي تمر بها مصر فإن السينما بخير، ومافيش أي حاجة تقدر تزعزعها.. السينما أقوى مما يتصور أي حد.. فهي أكثر شيء بيرفع اسم مصر أمام العالم».. هذا ما قالته الفنانة إلهام شاهين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قبل مغادرة بلجيكا، بعد أن شاركت في فعاليات مهرجان الأفلام العاطفية ببروكسل، ضمن لجنة التحكيم، وهو المهرجان الذي شاركت فيه أفلام عربية خاصة من مصر وتونس. وحصل الفيلم المصري «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله على جائزة مدينة مونس التي استضافت فعاليات المهرجان في دورته الـ29، كما حصل الفيلم التونسي «البروفسور» للمخرج محمود بن محمود على جائزة أحسن سيناريو.

وقالت إلهام شاهين إنها سعيدة بمشاركتها في المهرجان، وإن وجود اسم مصر في كل مكان في العالم شيء مهم جدا. وأضافت أن «وجودي كعضو لجنة تحكيم يعني أن هناك ثقة فينا، وان إحنا على مستوى عال من الثقافة الفنية، وضمن لجنة تحكيم على مستوى عال ومن جنسيات مختلفة من إيطاليا وفرنسا وغيرهما».

وأعربت عن سعادتها بوجود الفيلم المصري «بعد الموقعة». وعن مشاركة مصر وتونس قالت إن «السينما في مصر وتونس بخير، بدليل وجودهما في هذا المهرجان الدولي وحصولهما على جوائز.. وأنا لا أقول آمالا أو أحلاما، بل هو واقع نعيش فيه». وردا على سؤال عن تفاؤلها بوضع السينما والسينمائيين بعد صعود الإخوان إلى سدة الحكم، قالت «طبعا متفائلة، والسينما بخير في مصر لأن مافيش حاجة ممكن تزعزعها أو تقف ضدها».

وقال رئيس المهرجان أندريه كيوتريك «العالم العربي شهد أحداثا مهمة، وأعتقد أن السينما والمسرح والآداب يمكن أن تشكل وسائل للتواصل والتعريف بحقيقة ما حدث، والمساعدة على فهم التحولات والتحركات المجتمعية في جنوب المتوسط».

من جانبه، قال المخرج المصري يسري نصر الله إن «هناك فوائد كثيرة تتحقق من المشاركة في مثل هذه المهرجانات الدولية، فهي تعطي الفرصة لجمهور من خارج الإطار الجغرافي والثقافي للتعرف على ثقافتنا ومشاكلنا. ويكتشف الجمهور بعد مشاهدته لأفلامنا أنه لا توجد اختلافات بين مشاكله ومشاكلنا، وأن هذه المشاكل والقضايا لا تخص فقط العالم العربي كما كان يعتقد من قبل، مما يؤكد أن السينما لغة عالمية والثقافة أساسية للتعرف على نفسك وعلى الآخر». وأضاف أنه «على الجانب الاقتصادي فالمشاركة لنا تعني أننا نفتح أسواقا لسينما كانت تعيش حالة محلية، ما عدا نماذج قليلة مثل يوسف شاهين ومحمد خان وعدد آخر قليل نجحوا في كسر الحاجز المحلي وعرضوا أفلامهم خارج مصر». وأعرب نصر الله عن سعادته البالغة بفوز فيلمه بجائزة مدينة مونس.

وخلال حفل توزيع الجوائز قام رئيس الوزراء البلجيكي اليو ديريبو بتسليم المخرج المصري يسري نصر الله جائزة خاصة عن فيلمه «بعد الموقعة» الذي تنطلق أحداثه من بعد حادثة ما يعرف باسم «موقعة الجمل» في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير (كانون الثاني). وأشاد رئيس الحكومة البلجيكية بالفيلم والرسالة التي يحملها ودور السينما في تسليط الضوء على قضايا تتعلق بالديمقراطية والحريات.

وقال المخرج نصر الله «شرف كبير لي وشيء جميل جدا أن يحصل الفيلم على جائزة خاصة من المهرجان، وهي جائزة المدينة التي تستضيف فعالياته، وهي المدينة التي اختيرت لتكون عاصمة للثقافة الأوروبية خلال العام الحالي». وأضاف نصر الله أنه يهدي الجائزة لكل العاملين في مجال السينما في مصر وفي كل البلاد التي تصبو للتحرر وإعلاء شأن الثقافة.