السعوديون و«تويتر».. من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع

ملتقى «مغردون سعوديون» ينطلق غدا في الرياض

منذ بداية الحراك على الموقع راح كبار المسؤولين السعوديين يتجهون صوب الموقع الجديد
TT

يستعد 21 مغردا سعوديا للتحدث خلال أربع جلسات في أول ملتقى يرنو بكامله إلى إقحام الحوار والآراء حول موقع التدوين المصغر «تويتر»، وذلك يوم الاثنين. ومن المزمع أن ينقل الملتقى مشاركيه من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع في العاصمة السعودية الرياض في لقاء يناقش كيفية استفادة المغردين من هذه الشبكة العملاقة، وهؤلاء يحترفون في حياتهم اليومية أعمالا مختلفة، فمنهم القانونيون والمسوقون والإعلاميون وغيرهم.

وكانت إدارة «تويتر» أشارت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» نهاية 2010 إلى نمو سجله الموقع بنسبة 295 في المائة مقارنة بعام 2009، بيد أن المعدلات باتت لا تحسب بالمئات وإنما بالآلاف، حينما وصف ديك كاستولو المدير التنفيذي لـ«تويتر» في يوليو (تموز) السعوديين بأنهم «الأسرع نموا على الشبكة».

ويعد «تويتر» سادس موقع يتصفحه السعوديون يوميا وفق إحصاءات موقع «إليكسا» المتخصص في إحصاءات المواقع الإلكترونية.

في وقت ازدادت فيه أعداد الأشخاص التي تلاحق «تويتر» وسجلت نسب متابعة فاقت عددا من المشاهير، اتفق الجميع على أنه أوجد منصة غاية في الاتساع، تحتوي الجميع، وتمنحهم الحرية في التحدث والتواصل وتبادل الأفكار والأطروحات والأخبار والطرائف، وحتى الإساءات أو تصفية الحسابات، وكل مناحي الحياة باتت توصف في حدود 140 حرفا، ويبقى من يسيء استخدامه خارج حسابات المهتمين الجادين في الحديث حول الموقع والحراك الذي يسببه.

ومنذ بداية الحراك على موقع التدوين المصغر، راح كبار المسؤولين السعوديين يتجهون صوب الموقع الجديد، وهناك شخصيات كالدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، والمهندس عادل فقيه وزير العمل، والدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة، من أبرز الموجودين على «تويتر»، في حين سجل عدد من الناطقين الرسميين في الوزارات الخدمية حضورا يعد متوسطا مقارنة بنشاط الوزراء.

في جهة أخرى، لم تقتصر المشاركة الرسمية على المسؤولين وحسب، وفي نهاية 2011 أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجموعة «المملكة القابضة» استثمار 300 مليون دولار في الموقع، قائلا إن «الصفقة تبرهن على قدرتنا في تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بالنمو المرتفع وبوجود تأثير عالمي».

وبالعودة إلى الملتقى، فإن المتحدثين في «مغردون سعوديون» باختلاف توجهاتهم التجارية والإعلامية والقانونية والثقافية، هم فقط جزء بسيط من أربعة ملايين مستخدم بحسب «كنكت آرثر»، وهي شركة متخصصة في إحصاءات وسائل الإعلام الاجتماعية.

ومن المنتظر أن تغرد أفكار الشبان وآراؤهم هذه المرة، في جملة محاور، ستستغرق نحو خمس ساعات. ويقول مازن الضراب، وهو أحد المتحدثين: «سأركز في التحدث عن تحويل (تويتر) من ترف اجتماعي إلى منصة تجارية، إلى جانب تجارب الشركات الكبرى في هذا المجال، وفي كيفية إشراك الموقع ودمجه كمنصة للأعمال وتسويقها». بينما يقول بندر النقيثان، وهو متحدث مهتم بالشؤون القانونية: «سأتحدث عن دور الرقابة في (تويتر) وما يتعلق بها من حيث الأنظمة، وما يتطلب وجوده من أمور واضحة للعيان حتى يعرف المستخدم حدوده، لأننا في السعودية نتمتع بحرية لا يستطيع أحد إنكارها، لكن تحتاج إلى وضوح أكثر في جانب الشبكات الاجتماعية».