تلميذة مصرية تتحول لنجمة تلفزيونية بسبب «الحجاب»

TT

تحولت طفلة مصرية تبلغ من العمر 11 عاما من مجرد تلميذة إلى نجمة تلفزيونية بعد استضافتها في عدد من الفضائيات للحديث عن واقعة عدم تكريمها في مدرستها بسبب عدم ارتدائها الحجاب.

ولفتت تلميذة الصف الأول الإعدادي الأنظار إليها بعد تكرار ظهورها على برامج «التوك شو» خلال اليومين السابقين، للحديث عن واقعتها التي أخذت بعدا سياسيا، كما أثارت جدلا بين رواد موقع «فيس بوك» بعد أن نشرت صورتها وهي تدين ما حدث لها.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تنظيم المدرسة، التي تنتمي إليها التلميذة هبة محمد بالإسكندرية، حفلا لتكريم الطلبة المتفوقين رياضيا، وعقب تسلمها شهادة تقدير كونها حاصلة على المركز الأول في لعبة الكاراتيه، فوجئت بمنعها من الظهور ضمن الصورة التذكارية للتلميذات الفائزات التي سيتم وضعها على موقع المدرسة للمتفوقات. وقالت التلميذة إن مديرة المدرسة قامت بمنعها من التصوير مع زميلاتها، ونهرتها أمامهن وأمام المعلمين بحجة أنها لا ترتدي الحجاب، ولهذا لا يصح أن تظهر في صورة التكريم.

وأضافت التلميذة أنها انخرطت في نوبة بكاء شديد بسبب صدمتها من هذا الموقف، وتطورت حالتها النفسية إلى عدم الرغبة في الذهاب للمدرسة، الأمر الذي صعّد فيه والدها الواقعة واصفا إياها بأنها اغتيال نفسي ومعنوي لابنته، مشيرا إلى أن المديرة بررت فعلتها بأنها كانت تريد حث التلميذة على ارتداء الحجاب، وهو ما جعله يسلك الطريق القانوني لمحاسبة المديرة حتى تحصل ابنته على حقها وتتخلص من الشعور بالظلم المسيطر عليها.

الواقعة أخذت بعدا سياسيا بعد أن تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة التلميذة وهي ترفع لافتة كتبت عليها: «اتحرمت من تكريمي لأني مش محجبة، بس إحنا هنفضل في الميادين لحد ما نساوى بين كل المصريين.. إمضاء: تلميذة من الثوار».

وأوضح والدها أن ابنته تخرج معه في المظاهرات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يتم اضطهادها وتعنيفها من معلمين منتمين للإخوان.

من جانبها قالت وزارة التربية والتعليم إنها سترسل لجنة لمتابعة التحقيق في واقعة حرمان التلميذة من التكريم، لافتة إلى أنه لا يوجد ما يسمى بـ«الحجاب» في المدرسة، وإنما يوجد «زي مدرسي»، يتوجب على كل الطلاب الالتزام به.