سيدات «الشورى» السعودي يفتتحن جولاتهن الخارجية بزيارة للبرلمان البريطاني

البارونة سايمونز لـ«الشرق الأوسط»: بعد لقاء عضوي «الشورى» توصلنا إلى أنه تجمعنا الكثير من النقاط المشتركة

د. عبد الله آل الشيخ في حديث مع الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن أمس
TT

افتتحت سيدات مجلس «الشورى» السعودي جولاتهن إلى الخارج بزيارة لمقر البرلمان البريطاني حيث أجرين مجموعة من الاجتماعات والمحادثات مع مختلف الأعضاء في إطار تبادل الخبرات.

واجتمعت مساء أمس عضوا مجلس الشورى السعودي الدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد، والدكتورة نهاد بنت محمد الجشي، ببرلمانيات بريطانيات منهن البارونة سايمونز أوف فرنهام دين، وساندي فرمي وزيرة الطاقة والتغير المناخي، وقالت البارونة سايمونز لـ«الشرق الأوسط» إن «اللقاء كان رائعا مع البعثة ومع أعضاء مجلس الشورى، وبعد التحادث مع السيدتين من البعثة توصلنا إلى أنه تجمعنا الكثير من النقاط المشتركة، فنحن نواجه نفس المسائل تقريبا، وتحدثنا عن مجال الصحة، وعن التعليم والكثير من المجالات الأخرى، وأرى أننا توصلنا إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تستحق أن نتابعها معا».

وبالنسبة لتعيين سيدات بالمجلس قالت البارونة إنه «من الجيد دائما الاستماع إلى صوت المرأة في الحوار، ولنا سيدات في برلماننا ولدينا سيدات في الغرفة العليا للبرلمان واللواتي تم تعيينهن منذ وقت قصير أيضا، وعندما يكون نصف الشعب من النساء فمن المهم أن يوجدن وتسمع أصواتهن».

من جهتها، قالت الدكتورة نهاد بنت محمد الجشي عضو مجلس الشورى لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الزيارة التي جاءت بعد الأسبوع الأول من التحاقنا بالمجلس، وكوننا نزور برلمانا بهذا التاريخ العريق، يعتبر تجربة ثرية جدا باعتبار هذا المكون التاريخي والعملي بالنسبة للبرلمانيات والبرلمانيين الذين قابلناهم، ونستفيد منهم كثيرا حيث نعتبر على العتبة الأولى في العمل البرلماني، وأيضا هذا يعطي انطباعا بأن مجلس الشورى توجهه جاد جدا في أن يضع المرأة في الصورة التي يريدها، وهي واحدة من الطرق أنه يلجأ إلى هذه الزيارات التي تعتمد على تبادل الخبرات وتعميق الفكرة البرلمانية أو الشورية بالنسبة للعضوات الجديدات».

من جانبها، قالت الدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد حول عمل المجلس إن «هناك ملفات كثيرة موجودة فيها ما يخص المرأة وفيها ما يخص الوطن عامة، نحن دورنا في مجلس الشورى أن نكون جزءا من النقاش في كل قضية تطرح على المجلس. وتم توزيعنا على لجان وثلاث من النساء تم اختيارهن نائبات للجان، فالعمل سيكون ضمن الملفات التي تأتي، ولكن صوت المرأة يظهر ضمن هذه الملفات».

وقالت «نحن في كل اللجان موجودات ونناقش كل ملف وكل وثيقة تأتي للمجلس، ونستطيع مع إخواننا الرجال أن نقدم اقتراحات جديدة، ووجودنا متساوٍ تماما مع بقية الأعضاء».

وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة بعثة مجلس الشورى السعودي برئاسة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مقر البرلمان البريطاني بلندن في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها آل الشيخ للمملكة المتحدة حاليا تلبية لدعوة رسمية من رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين.

وحضر الاجتماع الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة.

وضم الوفد المرافق للدكتور عبد الله آل الشيخ أعضاء مجلس الشورى الدكتور حمزة بن حسين الشريف، والدكتور زهير بن فهد الحارثي، والأستاذ سعود بن عبد الرحمن الشمري، والدكتور سعيد بن عبد الله الشيخ، والدكتور عمرو بن إبراهيم رجب، والدكتورة ثريا بنت أحمد عبيد، والدكتورة نهاد بنت محمد الجشي.