«أجفند» يقر «الحد من ظاهرة أطفال الشوارع» موضوعا لجائزة العام الحالي

كرم الفائزين بجائزته العالمية في مجال «الأمن الغذائي للفقراء»

الأمير طلال أثناء رئاسته اجتماع لجنة جائزة «أجفند» لإعلان المشروعات الفائزة
TT

حطت جائزة برنامج الخليج العربي العالمية لمشروعات التنمية البشرية الريادية، رحالها في العاصمة الفلبينية، مانيلا، التي شهدت على مدى يومين تكريم الفائزين في مجال «تنمية الريف»، كما تم إعلان المشروعات الفائزة بالجائزة في مجال «الأمن الغذائي للفقراء». وأقرت لجنة جائزة «أجفند»، «مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع» موضوعا للجائزة للعام الحالي 2013، تتنافس عليه مشروعات المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، والجمعيات الأهلية، والجهات الحكومية، والأفراد.

وخلال الاحتفال الذي أقيم بفندق «فيرمونت» لتسليم الجوائز للفائزين بها لعام 2011 في مجال «تنمية الريف»، أكد الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، أن الجائزة التي انطلقت في عام 99: «هي من التطبيقات المهمة التي تعكس عالمية أهداف (أجفند)، وسعيه بالتنمية غير المشروطة.. وما حققته هذه الجائزة من انتشار وسمعة ومكانة مرموقة، يعود في الأساس إلى هذا المبدأ الذي تسترشد به الجائزة في جميع مراحلها من استقبال الترشيحات إلى التحكيم المستقل إلى إعلان الفائزين». وشكر الأمير طلال للجنة الجائزة «جهودها المقدرة التي تعطي الجائزة حيويتها».

ورعى حفل جائزة «أجفند» في مانيلا، نائب الرئيس الفلبيني جيجومار بناي، وحضره كبار المسؤولين في الحكومة الفلبينية، وأعضاء لجنة الجائزة، وأعضاء مجلس إدارة «أجفند»، والدبلوماسيون، والإعلاميون، وقادة المجتمع المدني.

وهنأ الأمير طلال المنظمات الأممية والدولية، والجمعيات، والأفراد، والهيئات الحكومية التي فازت مشاريعها بجائزة 2012 في مجال «الأمن الغذائي للفقراء»، وقال: «.. دعونا نتطلع إلى الأثر المحفز للجائزة على هذه المشاريع لصالح الفقراء»..

وقد فاز بجائزة «أجفند» 2012 في فرعها الأول، المخصص لمشاريع المنظمات، مشروع مشروع «غامبيا بخير»، وقد نفذته في غامبيا منظمة كونسيرن العالمية (CU). وفي الفرع الثاني الذي تنافست فيه مشاريع الجمعيات الأهلية، فاز مشروع «حصاد المياه»، وقد نفذته في الهند جمعية تطوير العمل الإنساني، وفي الفرع الثالث المخصص للجهات الحكومية فاز مشروع «برنامج القرية للتكيف الغذائي واستعادة الحيوية»، الذي نفذته في إندونيسيا، الوكالة الوطنية للأمن الغذائي. وأما جائزة الفرع الرابع المخصصة لمشروعات الأفراد، فقد رأت لجنة الجائزة حجبها هذا لعدم ارتقاء المشروعات المرشحة إلى مستوى الجائزة.

وأشاد الأمير طلال في كلمته بدولة الفلبين، التي وصفها بأنها «.. من البلاد المثابرة في مواجهة التحديات والمعوقات، وتطوير ديمقراطيتها، وهي معروفة بمواطنيها، السفراء في أنحاء مختلفة من العالم، الذين يقدمون مثالا جيدا في الأداء المنضبط، وحب العمل، والمهنية العالية، وارتفاع الإنتاجية».

وأكد رئيس «أجفند» التمسك بعدم التمييز بين الدول والمجتمعات في الدعم الذي يقدمه «أجفند»، وقال: «لقد انتهجنا في برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، منذ تأسيسه مطلع ثمانينات القرن الماضي، أسلوبا للتمويل والدعم التنموي يقوم على عدم التمييز بين الدول والمجتمعات، سواء إثنيا أو دينيا أو سياسيا، لأننا نؤمن بوحدة الإنسانية وبتشارك البشرية في الهموم.. وسيظل (أجفند) على نهجه، منفتحا على المجتمعات النامية بلا استثناء، وبوصلته الهادية هي احتياجات الإنسان أينما كان، وتخفيف المشقة عن الفقراء والشرائح الضعيفة في الدول النامية».. وأشار إلى أن أعضاء مجلس إدارة «أجفند» «يسهرون على قيم (أجفند) ومبادئه في دعم التنمية البشرية المستديمة». ومستعرضا مسيرة جائزة «أجفند»، أوضح الأمير طلال أن الجائزة أكدت الحقائق التي حددتها دراسات جدوى تأسيسها، وغطت مجالات تنموية كثيرة، وساهمت في علاج قضايا تؤرق العالم. وبين أن التقييم الذي جرى مؤخرا لأداء الجائزة وقاده خبير عالمي، خرج بنتائج مبشرة عن التحولات الإيجابية التي تحدثها الجائزة في حياة الفقراء.. وقال إن تلك النتائج ترجمتها لجنة الجائزة إلى قرارات.

ولفت الأمير طلال إلى أن المنتدى التنموي الذي عقده «أجفند» في مانيلا بعنوان «منتدى مشاريع أجفند الريادية»، هو من الاستجابات المباشرة التي حتمتها نتائج تقييم الجائزة. وقال: «إن توصيات المنتدى ستشكل دفعة قوية للجائزة باتجاه زيادة الاستفادة من المشاريع الفائزة من خلال تعميم التجارب النافعة بين المجتمعات النامية».

إلى ذلك، أعلن الأمير طلال في كلمته موافقته على رغبة الفلبين في الانضمام إلى منظومة بنوك «أجفند» للفقراء، التي تنتشر في 6 دول عربية وأفريقية، معربا عن أمله أن تذلل الحكومة الفلبينية أي عقبة بيروقراطية أمام هذا البنك لتستفيد شرائح كبيرة من الفقراء في الفلبين من خدماته..

وأعرب رئيس «أجفند» عن شكره لكل من أسهم في دفع مبادرته لبنوك الفقراء إلى الأمام، وخص بالشكر البروفسور محمد يونس، الاقتصادي الشهير، الفائز بجائزة نوبل للسلام، مؤسس «بنك غرامين» للفقراء في بنجلاديش، ووصفه بـ«الرجل الذي لم يبخل بمشورة أو اقتراح لإنجاح مبادرة (أجفند) للقروض الصغيرة».