ضمن الاستعدادات للعد التنازلي لانطلاق متحف «اللوفر أبوظبي»، يقام معرض «نشأة متحف» في «منارة السعديات» الواقعة في المنطقة الثقافية في السعديات، وسيضم نحو 130 عملا فنيا تتيح الفرصة للزوار للتعرف عن قرب على المفهوم السردي للمتحف ومقتنياته قبيل افتتاحه رسميا في عام 2015.
وضمن الأعمال المقدمة، أعلن «اللوفر أبوظبي» عزمه عرض لوحة «صورة امرأة» للفنان العالمي بابلو بيكاسو لم يسبق عرضها أمام الجمهور من قبل. وتعد اللوحة واحدة من أهم المقتنيات الفنية الدائمة في مجموعة «اللوفر أبوظبي».
وتعد لوحة «صورة امرأة» من الأعمال الفريدة التي لم يرد ذكرها إلا في كتاب «حياة بيكاسو: سنوات النصر 1917 - 1932) للمؤرخ البريطاني جون ريتشاردسون عام 2007.
ولإبداع هذه اللوحة، استخدم بيكاسو نوعا من فنون الكولاج «الصور الملصقة». ووفقا لريتشاردسون، تجسد هذه اللوحة شخصية اجتماعية معروفة هي نتالي بالي، حفيدة قيصر روسيا ألكسندر الثاني وزوجة مصمم الأزياء لوسين ليلونغ. وكانت نتالي إحدى عارضات الأزياء الشهيرات في زمنها وواحدة ممن ارتبطن بصلات وثيقة مع النخبة في مجتمع الأزياء الراقي في باريس. ويعتقد أن بيكاسو استخدم صورا فوتوغرافية لإبداع هذا العمل الفني، تماما مثلما فعل في عدد من الأعمال الأخرى، بهدف تجسيد وجهها البيضاوي، وملامحها الدقيقة، وهيئتها النحيلة.
وسيرافق المعرض الثاني الذي ينظمه «اللوفر أبوظبي» برنامج متنوع يشتمل على العديد من اللقاءات الحوارية والجولات والورشات الإبداعية، كما سينشر كتاب يرصد، بشكل تفصيلي، اللوحات والمنحوتات التي أضافها المتحف إلى مجموعة مقتنياته الدائمة.
وسيقام أول هذه اللقاءات في 22 أبريل (نيسان) في «منارة السعديات» بعنوان «اللوفر أبوظبي: متحف في طور التشكل»، الذي سيشارك فيه كل من حصة الظاهري مدير مشروع «اللوفر أبوظبي» في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ولورانس دي كار مدير التنسيق الفني في وكالة متاحف فرنسا، لتقديم فكرة للجمهور حول إعادة قراءة مسيرة الإبداع الفني التي تؤكد على استثنائية وتميز «اللوفر أبوظبي». وسيلي ذلك لقاءان آخران في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) في إطار لقاءات السلسلة الثانية من برنامج «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون».