جورج بوش يتحول إلى رسام

قد يرى بعضهم أن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لم يكن أكثر الرؤساء الذين تولوا سدة الرئاسة في أميركا الأكثر شعبية، وقد يكون لا يتمتع بكاريزما الرئيس الأميركي الحالي، باراك أوباما، إلا أنه يمكن أن يكون يوما ما من بين أهم الرسامين الذين عرفهم التاريخ بحسب ما وصفته به مدرسة الرسم التي قامت بتعليمه 6 ساعات في اليوم على مدى شهر كامل.

ففي مقابلة مع تلفزيون «فوكس 5» تقول معلمة الرسم الأميركية بوني فلود إنها قامت بتعليم الرئيس السابق الرسم لمدة شهر بالكامل ووصفت تجربتها معه بالرائعة، وقالت إنه اتصل بها بعد أن سمع عنها من خلال ورش الرسم التي تقوم بها في فلوريدا، وبعدها طلب منها التوجه إليه وتعليمه الهواية التي لطالما أحبها.

وبسؤالها عن مدى مهارة الرئيس بالرسم، قالت فلود إنه رسام رائع ولا بد أن تذكره كتب التاريخ يوما ما، فرسمه جميل ولديه مقومات الفنان والرسام المحترف، وأضافت فلود إن موهبة الرسم تفجرت بعد شهر من فقدان الرئيس بوش كلب العائلة بارني، وعندما طلب منها تعليمه الرسم قال لها إنها ينوي رسم كلبه المتوفى إضافة إلى رسم 50 كلبا، ولكنها شجعته على اختبار موهبته في رسم المناظر الطبيعية، وهكذا حصل فاستطاع وبنجاح كبير رسم منزله الشهير في تكساس.

وأثناء المقابلة مع القناة المذكورة، ضحكت فلود عندما سألتها المقدمة عما إذا اضطرت إلى إعطاء الرئيس الملاحظات، وقالت: نعم وجهت له الملاحظات في البداية، وفي كل مرة وجهت فيها ملاحظة كانت تقول: «أخطأت سيدي الرئيس»، في بداية الدرس قامت فلود بتعليمه كيفية مسك ريشة الرسم وطريقة مزج الألوان، وشددت فلود على أن بوش يملك فعلا موهبة فريدة، فبعد شهر واحد تمكن من رسم الكثير من اللوحات وقعها جميعها بالرقم 43.

وتم عرض لوحات الرئيس بوش على فيليب كينيكوت أحد النقاد الفنيين المعروفين في الولايات المتحدة الأميركية، وكان رأيه أن الرئيس رسام جيد وأعماله الفنية لا بأس بها أبدا.