معرض فوتوغرافي للمحجبات في العاصمة البريطانية

من أجل توجيه رسالة إيجابية عن الإسلام والمسلمين

لقطات من المعرض
TT

استخدمت المصورة الإيرانية المولد سارة شمس أفاري عدستها لتسليط الضوء على فردية المرأة المحجبة والتنوع العرقي للنساء اللاتي يضعن الحجاب من خلال مجموعة صور يضمها معرض بالقاعة الملكية للمهرجانات في لندن.

المعرض جزء من مهرجان نساء العالم 2013 الذي يحتفي بالنساء وأنشطتهن والتحديات التي يواجهنها، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس (آذار).

حرصت سارة شمس أفاري في صورها التي يضمها المعرض على إبراز جمال المرأة والفتاة في الأشكال المختلفة للحجاب، وقالت المصورة: «عندما أنظر إلى هذه المجموعة من الناس أرى فتيات مسلمات، ولذلك أفترض أنهن يواجهن الكثير من التحيز وسوء الفهم لمجرد أننا في مجتمع يشغله الحكم على الناس. وأنا أردت أن أبين أنهن جميلات رغم كل ذلك».

الصور التي يضمها المعرض جزء من مجموعة أكبر صورتها الفنانة في مختلف أنحاء لندن لنساء وفتيات مسلمات من حضارات وأعراق مختلفة.

وذكرت سارة شمس أفاري أن التنوع الكبير في أشكال وألوان حجاب المرأة ينم عن عدم التعارض بينه وبين الأناقة والجمال.

وقالت الفنانة إن المعرض يهدف لتوجيه رسالة إيجابية عن الإسلام والمسلمين.

وأضافت: «يحدث كثيرا عندما نرى صورة امرأة محجبة في الأخبار أن ترتبط عندنا بالحرب أو بأمور السياسة أو شيء سلبي أو مؤلم، لكني أرى حقيقة أخرى مختلفة كليا، فمن خواص الفنان أن يرى من منظور مختلف».

وذكرت سارة شمس أفاري أن المساحة الكبيرة للحرية الفردية في الغرب فيما يخص المظهر تتعارض بدرجة كبيرة مع الصورة السلبية لدى الغربيين للأقليات التي تعيش بينهم.

وقالت: «أعتقد أن ثمة شعورا سلبيا نحو الإسلام نتيجة أحداث سابقة. الجيل الجديد الذي ينشأ وسط كل ذلك يعاني منه. لكن المحور الرئيسي للرسالة التي أوجهها من خلال عملي عموما هو الحب المتبادل وعدم إصدار الأحكام والقبول المتبادل».

وأضافت: «أعتقد أن هذا هو المحور الرئيسي. كما أعتقد أن تزايد الهجرة في العالم يزيد أهمية الفهم والقبول المتبادل».

زوار المعرض خصوصا النساء عبروا عن إعجابهم الشديد بصور سارة شمس أفاري.

وقالت زائرة تدعى نييناكالا تعمل في التصميم الفني والتسويق: «أعتقد أن المعرض رائع؛ لأن سارة تصور مسلمات محجبات كلا منهن بشكل فردي خاص. لذلك أعتقد أنها تصور وضعنا في العالم في العصر الحديث حيث كلنا أفراد أيا كانت دياناتنا».

وقالت زائرة أخرى تدعى ريان شري: «أشجع الأشخاص اللي ما بلبسوا حجاب أنه يلبسوا حجاب وبفرج الغرب كمان أنه فيه طريقة حلوة للباس الحجاب ولممارسة الدين وبنفس الوقت تكون اللي لابسة ها الحجاب تكون مبسوطة».

وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1911 في أعقاب مظاهرات اشترك فيها ما يزيد على مليون امرأة ورجل للمطالبة بحق النساء في العمل والتصويت في الانتخابات وتقلد الوظائف العامة.