34 جهة حكومية وخاصة تؤهل «الخبر» كأول مدينة «صديقة للمعاقين»

عبر مشروع «أنا موجود» الذي تنظمه «جمعية ود» بالمنطقة الشرقية

TT

تحالفت 34 جهة حكومية وخاصة في المنطقة الشرقية لتحويل مدينة الخبر (شرق البلاد) إلى مدينة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، مستهدفة المعاقين وأسرهم، وذلك عبر إطلاق أول دليل إرشادي لهذه الفئة الاجتماعية على مستوى السعودية. الدليل يضم كل المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، المهيأة حسب المقاييس المعتمدة لذوي الإعاقة.

وأطلق التحالف جملة من المبادرات المميزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الاحتفالية التي أقامتها جمعية «ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية لتدشين مشروع «أنا موجود» الذي يهدف لجعل مدينة الخبر مدينة رائدة في خدمة المعاقين، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الإدارات الحكومية ورجال الأعمال بالمنطقة الشرقية.

وكشف الدكتور علي العضيب نائب المدير التنفيذي للبحوث بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عن دراسة في مجلس الوزراء تتضمن دليلا إلزاميا للوصول الشامل لفئة المعاقين وخلق مدن إنسانية صديقة لهم، حيث يسعى المركز لاعتماده في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى المملكة في المباني ووسائل النقل والأماكن السياحية والتقنية والتكنولوجيا، مبينا أن المركز سيصدر قوانين الاندماج المهني خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لذوي الاحتياجات الخاصة، مع تفعيل برامج الابتعاث الداخلي لهم بعد توجيه وزير الشؤون البلدية للبلديات بتطبيق الدليل الشامل لوصول المعاق.

وبحسب مسؤول في أمانة المنطقة الشرقية فإن الأمانة وضعت خطة لجعل حاضرة الدمام أول منطقة صديقة للمعاقين على مستوى السعودية، حيث ستضع جملة من الاشتراطات في المباني والمنشآت تساهم في تسهيل وصول المعاقين إلى المرافق التي يحتاجونها.

وأفصح المهندس جمال الملحم وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة، عن نية الأمانة تحويل حاضرة الدمام إلى مدن صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر خطة طموحة، حيث تم في هذا الصدد دعوة بعض المكاتب الاستشارية المتخصصة لعمل دراسات متكاملة لتحويل الحاضرة في خطة زمنية متكاملة.

وبحسب الملحم ستبدأ الأمانة في مبانيها وأرصفتها والمباني التجارية الأخرى، وتعمل مع الجمعيات المتخصصة والتي لها دور في الوصول الشامل لمدن صديقة للمعاق، وسيكون هناك مواصفات في المباني الجديدة يجب تطبيقها للحصول على تصاريح البناء، حتى القديمة ستتم مراجعتها عبر مراحل ودراسات ولجان وضوابط معينة، وأضاف أن أمانة المنطقة الشرقية ستكون ذراعا تنفيذية، وستقدم حوافز وتسهيلات للمنشآت التي تتبنى هذه الخطوات.

بدورها أوضحت نعيمة الزامل رئيسة جمعية «ود» للتكافل والتنمية الأسرية، أن المشروع الخاص بمدينة الخبر سينطلق في ثلاث مراحل، بدايتها التعريف بالبرنامج، ثم حصر الأماكن المهيأة لذوي الإعاقة، وأخيرا إطلاق الدليل الإرشادي الذي يعد الأول من نوعه، مشيرة إلى منح الجمعية مجموعة من الحوافز للمنشآت التي عملت على تهيئة مواقعها لتصبح صديقة للمعاقين من خلال ثلاث مستويات ذهبية وفضية وبرونزية، كما أكدت توقيع عدد من المبادرات مع جهات حكومية وخاصة لتقديم خدمات متميزة للمعاقين تهدف إلى تذليل الصعوبات وتطوير قدرات موظفيها للتعامل مع الصم بتعلم لغة الإشارة.

وأفادت ابتسام الشيخ رئيسة قسم التوعية البيئية والصحية في الجمعية بأن جمعية «ود» ترعى 246 من الجنسين من المعاقين، وتقدم لهم كل الخدمات التي يحتاجونها بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدة وجود عدد من الشراكات والمبادرات الرسمية مع القطاع الحكومي والخاص لتهيئة منشآتهم لتصبح صديقة للمعاقين، حيث تم البدء معها لتفعيل دورها في هذا المشروع الخيري الذي يخدم المجتمع وهذه الفئة.

وقال سعيد الخزامين مدير إدارة التربية الخاصة في تعليم الشرقية إن هناك تحالفا وشراكة لدعم مشروع الوصول الشامل للمعاقين بالتعاون مع جامعة الدمام والهيئة السعودية للمهندسين السعوديين وإدارة التربية والتعليم والجمعية السعودية للإعاقة السمعية من أجل تعديل البيئة العمرانية، ثم سيصدر دليل للمعايير بعد أن نجح مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة من خلال تحالف دولي لإصدار دليل للوصول الشامل.