أعلن وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم، أمس، اكتشاف 14 تمثالا من الغرانيت الأسود تمثل المعبودة «سخمت»، عثرت عليها بعثة الآثار الألمانية أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بمعبد أمنحتب الثالث (1410 - 1372 ق. م) في كوم الحيتان بمنطقة البر الغربي في محافظة الأقصر (جنوب مصر).وقال الدكتور إبراهيم إن «الكشف عن هذا الكم من التماثيل يؤكد الدور البارز الذي لعبته سخمت في عصر أمنحتب الثالث، الذي حرص على إقامة تماثيل تجسدها بغرض الحماية باعتبارها داعية الحرب والدمار». وتابع: «أمنحتب الثالث لجأ إلى إقامة تماثيل للمعبودة سخمت نظرا لمرض ما كان يعانيه أثناء فترة حكمه، معتقدا قدرتها على الشفاء».
من جانبه، أوضح منصور بريك، المشرف على منطقة آثار الأقصر، أن التماثيل المكتشفة جميعها تجسد «سخمت» جالسة على العرش في جسد آدمي ورأس أنثى الأسد. وتؤكد التماثيل أن المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث كان زاخرا بكم هائل من تماثيل الآلهة كما هو الحال بمعبده في البر الشرقي بالأقصر، الأمر الذي يدلل على حالة الاستقرار والازدهار الفني التي سادت في عصر هذا الملك.
يذكر أن التماثيل المكتشفة في حالة جيدة من الحفظ، وسوف يتم تم نقلها على الفور تأمينا لها تمهيدا للبدء بأعمال الترميم. وكانت البعثة الألمانية ذاتها قد نجحت في الكشف عن مجموعة مماثلة لهذه التماثيل، في الأعوام السابقة بلغ عددها 64 تمثالا.