مديرة اليونيسكو تزور مصر وتلتقي عددا من المسؤولين

إيرينا بوكوفا: حماية آثار مصر وتراثها ضرورة ملحة

TT

قالت إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إن هناك ضرورة ملحة لحماية آثار مصر وتراثها الثقافي، خاصة في ظل التوترات الراهنة التي تشهدها البلاد. وأشارت مديرة اليونيسكو، خلال زيارتها الحالية للقاهرة، إلى أنه تم الاتفاق مع المسؤولين المصريين على ضرورة التعاون بين مصر ومنظمة اليونيسكو في مجال التنمية الثقافية والحفاظ على المتاحف الأثرية وتفعيل ترميمها، وكذا الحفاظ على المخطوطات والوثائق، خاصة أن مصر تمتلك ثروة ضخمة منها.

والتقت بوكوفا خلال اليومين الماضيين عددا من المسؤولين المصريين المعنيين بمختلف البرامج في مجالات اختصاص المنظمة، التي ستقوم اليونيسكو بدعمها في مصر في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصالات وحقوق الإنسان والأمن البشري.

وفي لقائها مع وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب ناقش الطرفان الكثير من القضايا المحورية المتعلقة بأهمية التعاون المشترك بين المنظمة ومصر من أجل الحفاظ على الهوية التراثية والثقافية للشعوب، وحتمية وجود تشريعات وقوانين تكون بمثابة المظلة الشرعية لحماية التراث الحضاري للدول التي تشهد توترات داخلية. وأكدت بوكوفا اتساع العمق الثقافي التراثي المصري من حيث تنوعه وتفرده، مشيرة إلى رغبتها العارمة في التعاون مع الجانب المصري، خاصة فيما يتعلق بقضايا التنمية الثقافية لأهميتها الكبيرة في نهضة المجتمعات واعتبارها من أهم روافد الدخل للاقتصاد القومي، فضلا عن قدرتها على خلق فرص عمل جديدة.

من جانبه، أكد الوزير المصري محمد صابر عرب على أهمية الدور الثقافي الممتد الذي تلعبه منظمة اليونيسكو إقليميا ودوليا في الحفاظ على التراث الثقافي الحضاري لدى الدول محل الاهتمام، مشيدا بدور اليونيسكو في إنقاذ آثار النوبة المصرية التي كانت منطلقا لحماية التراث خاصة في ظل الاضطرابات لدى بعض الدول الأخرى مثل مالي والعراق وسوريا.

من ناحية أخرى، ناشدت بوكوفا دول العالم ضرورة التصديق على اتفاقية اليونيسكو 1970 المتعلقة بالانتقال غير المشروع للممتلكات الثقافية، واتفاقية 2005 المتعلقة بالتنوع الثقافي، مشيرة إلى أن منظمة اليونيسكو تعمل في هذا الصدد من خلال التنسيق والتعاون مع جهات أخرى كالإنتربول الدولي والجمارك لمزيد من التدقيق في عملية انتقال الممتلكات.