مهرجان «أيام بيروت السينمائية» ينطلق وفي جعبته 50 فيلما روائيا

سيفتتح بفيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور

ملصق المهرجان
TT

«وجدة» هو اسم الفيلم السينمائي الذي يفتتح مهرجان «أيام بيروت السينمائية» غدا الجمعة الدورة السابعة منه، التي تتضمن في جعبتها هذا العام 50 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا وقصيرا.

ويعتبر فيلم الافتتاح لمخرجته السعودية هيفاء المنصور (ورد اسمها في لائحة النساء الـ100 الأقوى في العالم) أحد الأفلام المنتظر عرضها بحماس من قبل المشاهد اللبناني والعربي، كونه أول فيلم سعودي يشارك في هذا المهرجان ويأخذنا إلى عالم صبيّة مثابرة حلمها شراء درّاجة هوائية فتتحدى وتجتهد وتعاند لتحقيق مبتغاها على الرغم من ممانعة مجتمعها. وكان الفيلم قد سبق وشارك في مهرجان البندقية السينمائي كما حصد عدة جوائز من مهرجان دبي الدولي للسينما. وتقدم هذه الدورة من المهرجان المذكور أفلاما جديدة من بلدان عربية تضع نفسها للمرة الأولى على خارطة السينما العربية.

يأتي المغرب في مقدمة هذه البلدان التي ستشارك في المهرجان من خلال 3 أفلام روائية طويلة بالإضافة إلى آخر وثائقي ومجموعة أفلام قصيرة، بينها «على الحافة» إخراج ليلى كيلاني و«يا خيل الله» لنبيل عيوش، و«بيع الموت» لفوزي بنسعيدي، ووثائقي بعنوان «لسلاحف لا تموت بسبب الشيخوخة» لسامي مرمر وهند بنشكرون.

الجزائر من جهتها تشارك بفيلمين روائيين وهما «التانب» لمرزاق علواش و«يمّا» لجميلة الصحراوي، وآخر وثائقي «فدائي» لداميان أونوري. ومن تونس يستضيف المهرجان الوثائقي «يا من عاش» للمخرجة هند بوجمعة، وهو سبق وشارك أيضا في مهرجان البندقية.

أما مصر، فتقدم مجموعة من الأفلام لمخرجين مستقلين، بينها ما يعالج الثورة المصرية «الشتا اللي فات» مع براهيم بطوط و«الخروج إلى النهار» مع هالة لطفي. في الوثائقي المصري تقدم أعمال لافتة بينها «نفس طويل» للمخرجة المخضرمة تهاني راشد، و«رسائل من الكويت» لكريم غوري. من فلسطين تشارك أربعة أفلام «لما شفتك» مع آن ماري جاسر عن فئة الأفلام الطويلة، ووثائقية «غزة 36 مم» لخليل المزين و«المتسللون» لخالد جرار و«عالم ليس لنا» لمهدي فليفل، الذي يسلط الضوء على ثلاثة أجيال عاشت في مخيم اللاجئين «عين الحلوة» في لبنان.

وتطول لائحة البلدان العربية المشاركة في مهرجان «أيام بيروت السينمائية» لتطال العراق مع الوثائقي «في أحضان أمي» لمحمد وعطية الدراجي وهو بمثابة صرخة يطلقها باسم أطفال العراق، وكذلك الأردن في فيلم «الجمعة الأخيرة» للأردني يحيي العبد الله. ومن سوريا يعرض فيلم طويل بعنوان «مشوار» لميار الرومي من تمثيل اللبنانية ألكسندرا قهوجي وموسيقى زين حمدان، إضافة إلى وثائقي من إخراج هالة العبد الله بعنوان «كما لو أننا نمسك كوبرا».

من جهته، اختار اللبناني فؤاد عليوان هذا المهرجان لإطلاق العرض الأول لفيلمه «عصفوري»، وذلك قبل عرضه في صالات السينما. ومن لبنان أيضا تشارك أفلام وثائقية مثل «أبي يشبه عبد الناصر» لفرح قاسم، و«الحارة» لنيكولا خوري، و«تحت الضغط» لجولي مدسون.

كما يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي «النادي اللبناني للصواريخ» إخراج جوانا حجي توما وخليل جريج قبيل خروجه إلى الصالات في 11 أبريل (نيسان) المقبل. ومن المخرجين الشباب اللبنانيين يشارك الأخوان رائد ورانيا رافعي بفيلم «استعادة النضال 74». يذكر أن مهرجان «أيام بيروت السينمائية» الذي يبدأ في 15 الحالي سيتضمن إضافة إلى العروض السينمائية سلسلة نشاطات من محاضرات ولقاءات تعقد مع بعض المخرجين والمنتجين المشاركين فيه، وكذلك دورات للبرنامج التدريبي «دوك ميد» ما بين 17 و24 الحالي تستضيف في إحداها صانعي القرار في القنوات التلفزيونية من كل أنحاء العالم للتحدث عن حيثيات عرض الأفلام الوثائقية على شاشاتها الصغيرة. والمعروف أن «دوك ميد» هو مبادرة من «بيروت دي سي - لبنان» و«أورودوك - فرنسا» و«دوك أتونيس - تونس» بتمويل مشترك مع برنامج «أوروميد» السمعي البصري، وبالاشتراك مع محطة «آرتيه» الفرنسية بدعم من مهرجان دبي السينمائي الدولي. كما سيتم تكريم المخرجة تمارا ستيبانيان من خلال عرض فيلمها الوثائقي «جمر» الحائز على جوائز عدة، الذي يتناول قصة نضال عائلة أرمينية ومعاناتها خلال الحرب العالمية الثانية. إلى ذلك سيتم تخصيص الخميس في 21 الحالي يوما كاملا للمحترفين السينمائيين العرب والأجانب للاطلاع على أحدث الاستوديوهات التسجيلية «360 ميديا» الخاصة بالصوت والصورة في لبنان لصاحبها أنطوان حداد، والوقوف على الخدمات التي يقدّمها الاستوديو المذكور في هذا الصدد، وذلك بإشراف مديرة مؤسسة «لبنان للسينما» مايا دي فريج، التي ستلقي كلمة في المناسبة وترافق القيمين في زيارتهم إلى «360 ميديا»، الذي يعتبر أول استوديو صوتي يعتمد نظام الـ«دولبي» في تسجيلاته بعد أن حاز على شهادة رسمية من شركة الـ«دولبي» العالمية تخوّل له العمل باسمها. كما سيخصص المهرجان ليلتين طويلتين للفيلم العربي القصير بحيث يستمتع محبو هذا النوع من الأفلام بـ19 عملا منها.