إعلان القائمة القصيرة لجائزة جميل للفن الإسلامي

10 أسماء تضم لأول مرة مرشحين من السعودية وأذربيجان والهند

«آيا صوفيا» لديك كايك (الصورة من ديك كايك)
TT

أعلن أمس متحف فيكتوريا أند ألبرت في لندن عن القائمة القصيرة للفنانين المرشحين لجائزة جميل للفنون وشملت القائمة 10 أسماء اختيرت من بين 270 مرشحا. وحسب ما ذكر المتحف فقد تقدم للجائزة فنانون من بلدان مختلفة منها الجزائر والبرازيل والنرويج وروسيا. وسيتم عرض أعمال المرشحين العشرة من 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل وحتى 21 إبريل (نيسان) العام المقبل بينما سيتم الإعلان عن الفائز يوم 13 ديسمبر.

أشرف على اختيار القائمة القصيرة مجموعة من المحكمين برئاسة مارتين روث مدير متحف فيكتوريا أند ألبرت وعضوية ندا شابوت الأستاذ المساعد في تاريخ الفن في جامعة نورث تكساس وهدى أبي فارس مديرة «مؤسسة خط» ورشيد قريشي الفائز بجائزة جميل عام 2011.

وعلق مارتين روث على الأسماء المختارة بقوله «جائزة جميل في دورتها القادمة استمرت في جذب ترشيحات من حول العالم ولأول مرة هذا العام تضم مرشحين من السعودية وأذربيجان والهند».

وعلى الرغم من اختلاف خلفيات الفنانين المشاركين فإن العامل المشترك بينهم هو التأثر بالتراث الإسلامي. وتتنوع الأعمال المعروضة بين الخط العربي والتصميم المستوحى من مسجد أيا صوفيا في إسطنبول إلى أعمال الفيديو والرسومات. ومن جانبها أشارت هدى أبي فارس إلى التنوع بين الأعمال التي تعكس تصميمات معاصرة تتسم بالقوة وتضيف «قمنا باختيار أعمال يمكنها خط طريق جديد في تفسير الفن الإسلامي بقالب معاصر. هي أعمال أيضا مرتبطة بمجتمعاتها وبالأجيال الجديدة. وقد وضعنا في الحسبان أيضا الأساليب التجريبية المستخدمة بالنسبة للتكنيك والمواد الخام، ووضوح الرسالة إلى جانب دقة الحرفة ومدلولاتها الاجتماعية».

وتضم القائمة الفنانين فائق أحمد من أذربيجان وندا دبس من لبنان ومنير فاطمي من المغرب وراهول جان من الهند وديك كايك من تركيا ووقاس خان من باكستان ولورنت مارشالمن فرنسا وناصر السالم من السعودية، وفلوي سالنوت من فرنسا وباسكال زغبي من لبنان.

وكانت جائزة جميل قد احتفلت مؤخرا بافتتاح معرض جائزة جميل للفن الإسلامي بمركز كانتور للفنون في جامعة ستانفورد. ويقدم هذا المعرض الخاص أعمال العشرة فنانين الذين بلغوا المراحل النهائية من جائزة جميل.

ويقدم المعرض 20 عملا فنيا ابتكرها الفنانون العشرة، وهي أعمال مستوحاة من التراث الإسلامي، ويتم فيها استخدام مواد ونقوش خاصة مستمدة من الفن الإسلامي التقليدي. وتتراوح الأعمال الفنية المعروضة ما بين الأزياء التقليدية إلى التراكيب المنحوتة المصنوعة من قطع الآجر الطينية، ومن الموزاييك العاكس إلى التراكيب الرقمية المستوحاة من المنمنمات الفارسية التقليدية. وتحمل الكثير من القطع الفنية إشارات إلى الهوية الثقافية «الهجين» للفنان، إضافة إلى التناقض بين القديم والجديد، وبين البساطة والزخرفة، وبين الوطن والمنفى.

ويتم تقدير جائزة جميل للفن الإسلامي كل عامين، وهي جائزة تتميز بطابعها العالمي، حيث إنها مفتوحة لمشاركة جميع الفنانين في كل أنحاء العالم وليست مقصورة على الفنانين المسلمين أو الفنانين من العالم الإسلامي. وتتم المشاركة في الجائزة عن طريق الترشيح.