في تحد قوي لـ«أبل».. «سامسونغ» تكشف عن «غالاكسي إس 4»

مواصفات تقنية متطورة وبرمجيات حصرية.. أفضل من «آي فون 5» ويزيد من الضغوطات على الشركات المنافسة

جي كي شين رئيس قسم تقنية الاتصالات في «سامسونغ» يقدم هاتف سامسونغ غالاكسي إس 4 في قاعة راديو سيتي للموسيقى الشهيرة في مانهاتن (أ.ف.ب)
TT

في أكبر تحد حتى الآن لهيمنة شركة «أبل» على صناعة الهواتف الذكية، أزاحت شركة «سامسونغ» يوم الخميس الستار عن الهاتف الذكي «غالاكسي إس 4» المزود بعدة خصائص لا توجد في سلسلة «آي فون» التي تنتجها «أبل».

وكشفت الشركة عن الهاتف الجديد في مدينة «نيويورك» الأميركية، والذي يقدم مزايا وبرمجيات حصرية، ومواصفات تقنية أفضل من الإصدار السابق للسلسلة الذي أصبح أفضل الإصدارات مبيعا بعد بيع أكثر من 40 مليون هاتف في الأسواق العالمية، لتهدد «سامسونغ» هيمنة شركة «أبل» في سوق الهواتف الذكية. وتعزم الشركة طرح الهاتف الجديد نهاية أبريل (نيسان) المقبل من خلال 327 شركة اتصالات في 155 دولة حول العالم، وبسعر لم تكشف عنه، بعد، وباللونين الأبيض أو الأسود (حاليا).

مزايا جديدة ومن الواضح أن الشركة تركز على البرمجيات الداخلية للهاتف بشكل كبير، إذ استعرضت ميزة التصوير ثنائي الاتجاهات، حيث يمكن التقاط الصور من الكاميرا الأمامية والخلفية في الوقت نفسه ودمج الصور الناتجة في صورة واحدة. هذا، وتقدم ميزة «ساوند & شوت» Sound & Shot القدرة على إضافة الصوتيات إلى الصور الثابتة للحصول على تعليق أو رواية بشكل يشابه عروض الفيديو ولكن من دون حركة، ولمدة 9 ثوان فقط. ويمكن للمستخدم أيضا إجراء المكالمات بالصوت والصورة وعرض ما يدور أمامه للآخرين باستخدام الكاميرا الخلفية عوضا عن الأمامية، مع القدرة على صنع صور متحركة من خلال ميزة «الصورة الدرامية» Drama Shot.

ويستطيع الهاتف كذلك التعرف على الإيماءات المستخدمة في «غالاكسي إس 3»، ولكن مع تطويرها في هذا الإصدار، مثل القدرة على إيقاف عروض الفيديو التي يشاهدها المستخدم بمجرد تحريك عينه عن الشاشة Smart Pause، أو تحريك محتوى الشاشة إلى الأعلى والأسفل بمجرد تحريك الهاتف في الهواء والنظر إلى ذلك الاتجاه في الوقت نفسه Smart Scroll. أما ميزة «إير فيو» Air View، فتسمح باستخدام إصبع المستخدم كقلم S Pen، ومعاينة رسائل البريد الإلكتروني وجداول المواعيد والصور وعروض الفيديو بمجرد تحريك إصبع المستخدم فوق ذلك الملف. وتسمح ميزة «اللعب الجماعي» Group Play بالتواصل بين هواتف «غالاكسي إس 4» القريبة للاستماع إلى المحتوى الصوتي بتقنية تجسيم الأصوات، بالإضافة إلى القدرة على اللعب بالألعاب بين تلك الأجهزة.

هذا، ويستطيع الهاتف ترجمة اللغات من بين 9 مدعومة حاليا، ونطقها من خلال تطبيق «إس ترانزليتر» S Translator، وستطرح الشركة ملحقات متعددة للهاتف، مثل أساور صحية S Health تقيس معدل حركة المستخدم وحزام للقلب ومقياس للوزن.

مواصفات تقنية ويقدم الهاتف شاشة يبلغ قطرها 5 بوصات تعرض الصورة بدقة 1080x1920 بيكسل وتعمل بتقنية «سوبر إتش دي آموليد» Super HD AMOLED بكثافة عرض تبلغ 441 بيكسل للبوصة، مع القدرة على استخدام القفازات للتفاعل مع الهاتف باللمس، وتقديم 2 غيغابايت من الذاكرة الداخلية للعمل، و16 و32 و64 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية، مع القدرة على رفعها بـ64 غيغابايت إضافية من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» واستبدال البطارية. ويدعم الهاتف شبكات «بلوتوث 4,0» و«واي فاي» اللاسلكية وتقنية التواصل عبر المجال القريب NFC، مع دعمه لشبكات الجيل الرابع للاتصالات، بالإضافة إلى تقديم كاميرا خلفية تعمل بدقة 13 ميغابيكسل وأخرى أمامية تعمل بدقة 2 ميغابيكسل. وسيستخدم الهاتف نظام التشغيل «أندرويد 4,2,2»، ويبلغ وزنه 130 غراما، ويقدم بطارية تعمل بدقة 2,600 ملي أمبير.

ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 600» رباعي الأنوية من «كوالكوم» Qualcomm Snapdragon 600 الذي يعمل بسرعة 1,9 غيغاهيرتز، مع تقديم إصدار آخر يعمل بمعالج «إكسينوس 5» Exynos 5 من «سامسونغ»، ولكن الشركة لم توضح الأسواق التي ستحصل على أي نوع من المعالجين.

* مقارنة مع هواتف أخرى

* ولدى مقارنة هذا الهاتف مع «غالاكسي إس 3» و«سامسونغ نوت 2»، نجد أن شاشته أكبر من «إس 3» (4,8 بوصة) ولكنها أقل من «نوت 2» (5,5 بوصة)، إلا أن دقتها أعلى من الاثنين (306 لـ«إس 3» و265 لـ«نوت 2» و441 لـ«إس 4»). وبالنسبة للمعالج، فيتفوق «إس 4» (رباعي الأنوية بسرعة 1,9 غيغاهيرتز) على «إس 3» (ثنائي الأنوية بسرعة 1,5 غيغاهيرتز) و«نوت 2» (رباعي الأنوية بسرعة 1,6 غيغاهيرتز). الذاكرة هي نفسها بين جميع الأجهزة وتبلغ 2 غيغابايت، ولكن «إس 4» يقدم نسخة بسعة 64 غيغابايت لتخزين ملفات المستخدم، الأمر غير الموجود في الهواتف الأخرى. الكاميرا الخلفية أفضل كذلك في «إس 4» (13 ميغابيكسل) مقارنة بـ8 ميغابيكسل في الهاتفين الآخرين، وتبلغ قدرة بطاريته 2600 ملي أمبير مقارنة بـ2100 لـ«إس 3» و3100 لـ«نوت 2». ويعتبر الهاتف أقل وزنا بـ3 غرامات مقارنة بهاتف «غالاكسي إس 3» على الرغم من استخدام شاشة أكبر وبطارية ذات قدرة أعلى، بينما يبلغ وزن «نوت 2» 180 غراما.

أما لدى مقارنة «إس 4» بهاتف «آي فون 5»، فيتفوق «إس 4» من حيث الذاكرة (2 غيغابايت مقارنة بـ1 غيغابايت) والشاشة (5 بوصة مقارنة بـ4 بوصات) ودقة الشاشة (1080x1920 بيكسل مقارنة بـ640x1136 بيكسل) ودعم لتقنية التواصل عبر المجال القريب NFC غير الموجودة في «آي فون 5»، والكاميرا الخلفية (13 ميغابيكسل مقارنة بـ8 ميغابيكسل) والأمامية (2 ميغابيكسل مقارنة بـ1,2 ميغابيكسل) ودعم لبطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي» واستبدال البطارية، وقدرة البطارية (2600 مقارنة بـ1440 ملي أمبير). ويتفوق «آي فون 5» على «إس 4» في الوزن فقط (112 غراما مقارنة بـ130 غراما). ومن الواضح أن «آي فون 5» يبدو كعجوز أمام هذا الهاتف الجديد، الأمر الذي سيزيد من الضغوطات على شركة «أبل» لإطلاق منتج إبداعي للاستمرار بالمنافسة في الأسواق.