بعد أعمال صيانة وترميم عادت الحياة لمسجد تاريخي ارتبط بالدولة السعودية الأولى، وهو مسجد الهلالية القديم الذي يقع في مركز الهلالية أحد مراكز منطقة القصيم الواقعة على طريق القصيم المدينة المنورة السريع ويعتقد أنه بني مع تأسيس الهلالية في عام 950هـ.
من جانبه يشير الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار أن هناك مواقع متعددة في القصيم تجري صيانتها وإعادة تأهيلها مع الشركاء وخلال زيارة الهلالية والالتقاء ببعض كبار السن وسماع الرواية حول الموقع وهي الخطوة الأولى دائما التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل أن يتم تفعيل الشركاء في إعادة الحياة لمثل هذه المواقع، وأن المحافظة على هذه المواقع وتشغيلها يتم بتناغم مع الشريك الرئيسي وهو أمانة المنطقة ومع شركاء آخرين.
وحسبما ذكر الحربش فسيتم وضع مثل هذه المواقع ضمن المسارات السياحية التي يتم تسويقها عن المنطقة مشيدا بدور المجتمع المحلي بالهلالية وحماسهم تجاه هذا الموقع والمحافظة عليه.
وكانت الهلالية روضة ومرعى خصيبا محاطة بسور فيه ثلاثة أبراج للمراقبة وكذلك برج خارج السور وما زالت بعض الأبراج موجودة حتى الآن.
المسجد مبني من الطين بطريقة العروق وهي الطريقة السائدة في البناء الطيني بالهلالية.
وبحسب الشيخ صالح الحميدان إمام المسجد منذ عام 1379هـ في الهلالية فقد ذكر أن الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب زار الهلالية بعد عودته من الحج وزيارة المدينة المنورة عائدا إلى العيينة وتوقف في الهلالية وأقام فيها قرابة الشهر وصلى إماما في هذا المسجد وكذلك زارها مرة أخرى مع الإمام محمد بن سعود أثناء تأسيس الدولة السعودية الأولى.
ويشير الشيخ الحميدان أن المسجد محاط بالكثير من المباني الطينية المتهدمة وبعضها يمكن ترميمه والحفاظ عليه ومنها مبنى كان مخصصا لاجتماع الأهالي والضيوف وما زال بحالة جيدة حيث تم ترميمه من قبل الأهالي ويستمر باستقبال الضيوف والزوار.