في المركز المالي.. الفن غالب

عمل الفنان هولتون راور «النقود المتساقطة»
TT

تتنافس الصالات الموجودة في «غيت فيلاج» بالمركز المالي في دبي على تقديم معارض جديدة في أسبوع الفن، ويلاحظ المتجول بينها المنافسة على عين واهتمام المشاهد الذي يقد يصاب بتخمة فنية بعد أيام من الفن الخالص بتجاربه وأصواته المختلفة. في غاليري «الربع الخالي» تنظم المصورة السعودية الأميرة ريم الفيصل معرضا حول الحرب الأهلية في لبنان بعنوان «الجراح المفتوحة» يشارك فيه خمسة فنانون ولدوا بعد انتهاء الحرب، لكنهم عايشوا تأثيرها على المجتمع. يلجأ الفنانون هنا إلى تصوير جراح الحرب بطريق غير مباشر فاختاروا لأعمالهم الفوتوغرافية مشاهد تقتنص لقطات من الحياة اليومية في المدن اللبنانية.

وفي صالة مجاورة يقيم «المتحف المتجول» (ذا موفينغ ميوزيام) معرضا لأعمال 24 فنانا عالميا على مساحة ضخمة. 300 عمل من مختلف الوسائط تتنافس على جذب المشاهد للداخل، ولكن يجب القول إن عملا واحدا منها استطاع أن يتحول إلى نقطة جذب، العمل للفنان الكندي إيفان بيني وهو مجسم نصفي من السيليكون، وهو تصوير شخصي للفنان، يبدو المجسم حقيقيا لدرجة مقلقة حتى عند الاقتراب منه، كأن الفنان يدعونا لتأمل صورته والتمعن فيها ربما لاكتشاف إذا ما كان حلم أم حقيقة. وتشير آية موسوي، منسقة المعرض، إلى أن الفنان اشتهر بتقديم مجسمات قريبة من الحياة بهذا الأسلوب المتفرد. وأيا ما كان الانطباع حول العمل إلا أنه يسمح لنا بالتجول عبر الأعمال الأخرى ومنها مجموعة موحية من التركيبات للفنان هولتون راور في عمل بعنوان «النقود المتساقطة»، الذي يستخدم أوراق الدولار الأميركي لتشكيل تكوينات مختلفة، فهو ملفوف في أسطوانات صغيرة أو في رزمة مثبت بها الدبابيس أو مضفر في حلقات. وقام الفنان خلال الافتتاح بتقديم عرض استخدم فيه أوراق الدولارات التي انهمرت من دون توقف من السطح على أفراد الجمهور لمدة 8 دقائق. المتحف المتجول يقوم على إقامة معارض متجولة للفن الحديث حول أنحاء العالم.

في صالة «كوادرو» هناك سبعة معارض صغيرة، يبرز من بينها معرض للفنانة السعودية منال الضويان واللبنانية نادين كانصو (خالد) والأميركي روبرتو لوباردو «خارطة لبيروت» والإماراتي محمد كاظم «خربشات» والعراقي «أثير» «مولد وتدمير النسر». تشرح لنا الفنانة آلاء الشروقي بعض الأعمال الموجودة، تشير إلى عرض حائطي للفنانة نادين كانصو مكون من أطر تحتوي على أسطوانات وأغلفة البومات موسيقية إلى أن الفنانة قررت أن تقدم «بورتريه» لعمها الذي رحل عن عالمنا، عبر مجموعته من الأسطوانات والألبومات. أما الأميركي لوباردو فقد اختار تصوير ساعات يوم كامل بالصور، قضاها متجولا بين شوارع بيروت وجمع تلك اللقطات في مربعات صغيرة جنبا إلى جنب لتكون خارطة بصرية لبيروت كما عاشها الفنان في ذلك اليوم.