عشرون ألف شاب وشابة يؤدون أطول دبكة كردية في التاريخ

بهدف إدخال أربيل إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية

جانب من أطول دبكة في التاريخ جرت في أربيل أمس، لإدخال المدينة في موسوعة «غينيس» («الشرق الأوسط»)
TT

خرجت فعالية تنظيم أطول دبكة كردية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، عن نطاق السيطرة أمس، بعد أن تخطى عدد المشاركين فيها عشرين ألفا، كما أكد ذلك مدير المكتب الإعلامي لمحافظة أربيل همزة حامد، الذي أشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المشاركة فاقت توقعاتنا بكثير، فقد كنا خططنا بعد قياس المسافة حول محيط القلعة أن يشارك ستة آلاف من شباب وشابات المدينة في تنظيم الدبكة بغية الدخول في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية، ولكن ما حصل كان خارج توقعاتنا، حيث تدفق الآلاف من الشباب إلى محيط القلعة، فنظمت حلقات دائرية أخرى خارج نطاق الدبكة الأصلية بحيث وصل العدد إلى نحو عشرين ألف مواطن».

وأدى المشاركون في الفعالية دبكة كردية على أنغام الطبل والزرنا، وهما آلتان موسيقيتان فولكلوريتان في كردستان العراق، بينما رفعت المحلات القريبة من سفح القلعة أصوات مسجلاتها وهي تردد من كل حدب وصوب الأغاني السريعة التي توافق الدبكات الكردية، مما أغرى المئات من الشباب والشابات بأن ينظموا حلقات خارج نطاق الفعالية الرسمية.

وقال مدير إعلام المحافظة: «لقد تمكننا بصعوبة بالغة من تصوير الفعالية بغية إعداد التقرير اللازم بشأنها لتقديمها إلى القائمين على موسوعة (غينيس)»، مضيفا: «لقد تشكلت لجنة من الحكام تضم قضاة وممثلين عن منظمة اليونيسكو ومكتب الأمم المتحدة بالعراق (يونامي) وعدد من الخبراء الأجانب الذين شاركونا بتوثيق الفعالية واحتساب الأعداد الوفيرة من الشباب والشابات لتمكين مدينة أربيل من دخول موسوعة (غينيس)».

وكانت الفعالية قد خطط لها بمناسبة احتفالات الشعب الكردي بأعياد مارس (آذار)، الذي شهد في عام 1991 انتفاضة معظم المحافظات والمدن والمناطق الكردية، وتزامن مع أعياد نوروز التي باتت على الأبواب والتي ستنظم لها احتفالات مركزية خاصة، تنطلق غدا في متنزه (هنارة) الواقعة بين مركز مدينة أربيل ومصيف صلاح الدين، إلى جانب إيقاد شعلة نوروز في بارك شاندر كما في الأعوام الماضية. وبحسب المصادر الرسمية في هيئة السياحة، يتوقع وصول مليون سائح من بقية محافظات العراق وإيران إلى كردستان للمشاركة في الاحتفالات الضخمة التي ستشهدها بمناسبة نوروز.