ذكرت اللجنة المنظمة لـ«مهرجان الفيلم السعودي» المتوقع إقامته في شهر مايو (أيار) المقبل، أن عدد الأفلام المشاركة حتى الآن بلغ 37 فيلما تنوعت بين الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة والوثائقية والكارتونية الاجتماعية.
وقالت اللجنة إن الموعد النهائي لاستقبال طلبات الاشتراك في المهرجان هو الأول من شهر أبريل (نيسان) المقبل 2013م.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال المخرج ممدوح سالم مدير «مهرجان الفيلم السعودي» إن هذا المهرجان «يسهم في تحفيز الجانب الإبداعي لصناعة الأفلام السينمائية وتوفير الدعم المباشر لتنمية صناعة الأفلام من خلال دعم المواهب السعودية الشابة»، مضيفا أن المهرجان «يتيح مساحة حرة للمبدعين والمبتكرين في هذا المجال، وهو ما سيكون ذا نتائج حتمية في الإسهام المباشر وتنمية وصقل الموهوبين منهم، وسوف يشكل ذلك تقديم نقلة نوعية في الحراك الثقافي لصناعة الأفلام السينمائية في السعودية للمبدعين من صناع الأفلام».
وتنقسم فئات المسابقة في هذا المهرجان بين: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، مسابقة الأفلام الوثائقية، ومسابقة أفلام التحريك.
وقال سالم: «لمسنا التجاوب الكبير من الكثير من الراغبين في تأسيس مواهبهم على نهج صحيح وسليم من خلال مهرجان الفيلم السعودي الذي جاء بادرة رائدة لفتح آفاق تجديد الدعم الإنتاجي للأعمال السينمائية السعودية». وأضاف: «لمسنا كذلك أن فكرة هذا المهرجان أصبحت بمثابة نقطة انطلاقة لتأسيس سينما سعودية، وهو ما اتضح جليا من خلال النسبة الكبيرة من تلك الأعداد التي تقدمت للمشاركة في المهرجان الأول، والتي فاقت أكثر من مائة وعشرين مشاركة، وتمت التصفية النهائية حتى وصلنا إلى أربعة وسبعين مشاركة سينمائية»، معتبرا أن «مهرجان الفيلم السعودي سوف يسهم في وضع بذرة تأسيس سينما سعودية حقيقية»، وتدعم شبكة «روتانا» التلفزيونية هذا الحدث، وسوف يتم عرض جميع الأعمال المشاركة فيه للمشاهدين في منازلهم عن طريق قناة «روتانا أفلام».
من جانبه أوضح تركي الشبانة رئيس قنوات «روتانا» الجهة المنظمة لمهرجان الفيلم السعودي، «أن نجاح المهرجان في دورته الأولى في العام المنصرم والإقبال الكبير الذي حظي به من المواهب المشاركة، شجع (روتانا) على خوض التجربة مجددا، على أمل أن يفتح المهرجان في الدورة الجديدة مجالا أوسع لاكتشاف المواهب والمبدعين في مجال الأفلام، وأن تستمر عملية النهوض بصناعة الأفلام السعودية، واستمرارية نجاح ذلك ستكون من خلال الاهتمام بالشباب».