«كاسبرسكي» الروسية تتعاون مع الشرطة الدولية لمكافحة جرائم الإنترنت

12.5 مليار دولار قيمة الأضرار في عام 2011

TT

أعلنت شركة «كاسبرسكي لاب» الروسية لبرامج مكافحة فيروسات الكومبيوتر والإنترنت أمس الجمعة أنها بصدد التعاون مع وحدة جديدة في منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) في مجال مكافحة جرائم الإنترنت.

وقال يفيجيني كاسبرسكي، المدير التنفيذي ومؤسس شركة أمن تكنولوجيا المعلومات، لوكالة «ريا نوفوستي»: «أدعو منذ سنوات إلى إنشاء ما يسمي (إنتربول الإنترنت) وقد تحقق ذلك أخيرا».

وأضاف أن دور الشركة الروسية سيكون استشاريا لمجمع الإنتربول العالمي للابتكار في تحقيقاته الخاصة بجرائم الإنترنت. وتعتزم الشركة إرسال بعض خبرائها للعمل في مكتب قسم الابتكارات بالإنتربول، المقرر أن يبدأ تشغيله في سنغافورة في عام 2014.

كانت الإنتربول ذكرت في بيان صدر في وقت سابق الأسبوع الجاري أن «كاسبرسكي لاب» سوف «تقدم المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالإنترنت لكي تتبادلها الإنتربول مع الدول الأعضاء بها والبالغ عددها 190 دولة التي تسعى لحماية الفضاء الإلكتروني والتحقيق في جرائم الإنترنت».

ووفقا لمجموعة «آي بي»، وهي شركة أبحاث روسية رائدة في مجال الأمن الإلكتروني، فإن قيمة الأضرار الدولية الناجمة عن جرائم الإنترنت بلغت 12.5 مليار دولار في عام 2011 بزيادة 5.5 مليار دولار عن العام السابق عليه.

وحتى العام الحالي، أصابت هجمات القراصنة عددا من الشركات الكبرى في مجال تكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي، بينها «أبل» و«تويتر» و«فيس بوك» و«مايكروسوفت».

و«كاسبرسكي لاب» هي شركة متخصصة في أمن الحواسيب. تقدم حلولا وتطبيقات لبرامج مضادة للفيروسات. مقرها الرئيس في العاصمة الروسية موسكو. ولها مكاتب إقليمية في الصين، اليابان، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، كوريا، بولندا، رومانيا، هولندا. وقد أسس الشركة عام 1997 يفغيني كاسبرسكي وفي معرض جايتكس 2008 بدبي، أعلن عن إصدار برنامج كاسبرسكي مكافحة الفيروسات وبرنامج كاسبرسكي حماية الإنترنت بواجهة عربية، وجاء الخبر وفق بيان الشركة «تلبية للنمو المتزايد المطرد في سوق الشرق الأوسط».

وتعد شركة «كاسبرسكي لاب» من الشركات سريعة النمو والتطور في مجال أمن تقنية المعلومات، وتعتبر من بين الشركات الأربع الكبرى الرائدة في مجال توفير الحماية لمستخدمي الحاسوب. وتواصل تحسين موقعها في السوق العالمية وتبدي نموا ملموسا في جميع الأقاليم. وفقا للنتائج المالية للشركة لعام 2010، فقد سجلت نموا بنحو 38 في المائة في إيراداتها مقارنة بعام 2009 وبلغت 500 مليون دولار.

ويغطي نشاطها أكثر من 100 دولة. وتضم الشركة أكثر من 2300 متخصص من ذوي الخبرة العالية، ولها مكاتب إقليمية في 29 بلدا. ويستخدم أكثر من 300 مليون شخص في العالم منتجات وتقنيات الشركة.