متاجر «مانغو» في فرنسا تسحب «أساور العبودية» من البيع

بعد اعتذارها واعتبار التسمية مجرد خطأ في الترجمة

TT

بعثت دار أزياء «مانغو» برسالة اعتذار إلى رئيس المجلس التمثيلي لجمعيات السود في فرنسا، بعد الاحتجاجات التي تلقتها لطرح مجموعة من الحلي تحت تسمية «موضة العبيد». وأوضحت الدار أن تلك الحلي لم تعد موجودة في متاجرها في فرنسا. وتتضمن المجموعة أساور على شكل قيود وقلائد كبيرة الحلقات، مثل السلاسل الحديدية التي كان تجار الرقيق يكبلون بها رقاب العبيد. ويعتبر هذا التراجع بمثابة الضربة المعنوية للشركة الإسبانية العملاقة التي اجتاحت بثيابها الشبابية الأسواق العالمية خلال سنوات قلائل، لا سيما أن أصوات الاحتجاج ارتفعت ضد «مانغو» في عز انعقاد أسبوع باريس للموضة. وقد أعرب عدد من الشخصيات الفرنسية البارزة في حقول الفن والإعلام، مثل نجمة التلفزيون الخلاسية سونيا بولفار، والممثلة السوداء آيسا مايغا، والناشطة الأفريقية ضد العنصرية روخايا ديالو، عن إدانتهم لهذه التسمية. ونشر الثلاث مقالة في الموقع الإلكتروني لصحيفة «النوفيل أوبزرفاتور» بعنوان «العبودية ليست موضة» طالبن فيها بسحب تلك الأساور والقلائد من التداول.

وجاء في المقالة: «باختيارها المتعمد جعل العبودية مجرد تيار عابر من تيارات الموضة، تكون شركة (مانغو) قد استخفت بالمآسي التي عبرت تاريخ البشرية وما زالت تسيء، حتى اليوم، للملايين في أرجاء العالم». كما أشارت صاحبات المقالة إلى القانون الصادر في عام 2001 الذي تقر فيه الجمهورية الفرنسية بأن اتفاقيات الرق القديمة تشكل جرائم ضد الإنسانية. ويحمل القانون اسم وزيرة العدل الاشتراكية كريستين توبيرا، المتحدرة من أصول أفريقية. وكان الفرع الفرنسي لشركة «مانغو» قد اعتذر، في تغريدة على «تويتر»، عن تسمية مجموعة حلي الزينة، مبررا الأمر في البداية بأنه «خطأ في الترجمة» وسيتم تصحيحه. لكن المحتجين ردوا بأن لفظة «العبيد» ما زالت موجودة على موقع الشركة باللغة الإسبانية.