قرابة الـ40 فنانا تشكيليا من تونس من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، شاركوا، على امتداد 5 أيام، في مختلف فقرات الأيام المتوسطية للفنون التشكيلية التي احتضنتها مدينة نابل الساحلية في دورة هي الأولى من نوعها. الدورة كانت مناسبة لاشتراك جمعية فناني مونت مارتر من فرنسا لتنشيط شارع الحبيب بورقيبة في المدينة. يشترك من فرنسا دومينيك روسو وايف دولا سيبر. أما من إيطاليا فحل كل من دانيال قافانيز وللو رونسا وكارادو لوماتينا، ومن إسبانيا قزافيي قونزاليز ميرو إلى جانب مشاركات عربية من سوريا ومصر والجزائر وفلسطين والمغرب ولبنان والعراق.
وقال نبيل الزوالي منسق هذه التظاهرة لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الحدث الثقافي حاول أن يترجم القدرات الإبداعية والفنية «في منطقة الوطن القبلي خاصة والمنطقة المتوسطية عامة». واعتبر الزوالي أن هذه التظاهرة تقلص الهوة بين المركز والجهات الداخلية، وتدعم وتشجع السياحة الثقافية، وتمكّن من الاطلاع والمشاركة في الأعمال الإبداعية، وتخلق فرص التبادل بين الفنانين المبدعين من تونس ومختلف البلدان المشاركة، وتحقق علاقات تفاعلية بين الفنانين المحترفين والفنانين الشبان.
ونظمت هذه الأيام في عدة فضاءات، من بينها مقام سيدي علي عزوز، ومتحف نابل، والموقع الأثري نيابوليس، وشارع الحبيب بورقيبة، وكلها فضاءات في مدينة نابل، بالإضافة لساحة الشهداء بمدينة الحمامات القريبة.