إقبال على مهرجان «سينما التحريك» في مكناس المغربية

نافذة للتعرف على التجارب السينمائية الرائدة عربيا وأفريقيا

TT

عرف «المهرجان الدولي لسينما التحريك» في مدينة مكناس (وسط المغرب) إقبالا ملحوظا تجاوز عدة آلاف، حيث حضر أطفال كثر فعاليات هذا المهرجان الذي اعتبر نافذة لهم ولعشاق هذا النوع السينمائي للانفتاح والتعرف على التجارب السينمائية الرائدة والوحيد عربيا وأفريقيا. وقال المنظمون إن المهرجان كان مناسبة للتربية على الصورة وللتكوين وللتبادل الفني بين الشباب العربي المحترفين والدوليين. وركزت هذه الدورة حول سينما التحريك في بلجيكا.

عرف المهرجان حضور أسماء وازنة عالميا في هذا المجال، ومنها فانسان باتار وستيفان أوبيي من بلجيكا وبنجمان رينر من فرنسا وهم مخرجو فيلم «ارنيست وسيلستين» الحائز على سيزار 2013 كأفضل فيلم لسينما التحريك، وميشال أوسلو مخرج الفيلم الشهير «كيركو والرجال والنساء»، والمخرج الإنجليزي بيتر لورد الذي شارك في إخراج أفلام مثل «هروب الدجاج»، ويعتبر بيتر لورد من المؤسسين للاستوديو الأسطوري في إنجلترا (أردمان).

وقال محمد بيوض، مسؤول التنشيط بالمعهد الفرنسي والمدير الفني للمهرجان لـ«الشرق الأوسط»، إن الجديد على مستوى الدورة 12. كان استضافة وجوه بارزة في سينما التحريك في العالم، مشيرا إلى أن الحديث عن سينما التحريك لا يعني «الرسوم المتحركة»، وقال: إن هناك خلطا كبيرا في التمييز بينهما، مشيرا إلى أن المهرجان سار في اتجاه تصحيح هذه الرؤية، كما أنه اشتمل على برامج للأطفال تهدف إلى تربية الذوق الفني عند الطفل، إضافة إلى أفلام لسينما التحريك من المسابقة الدولية في دورتها الرابعة التي توجه إلى الجمهور عامة. وأبرز بيوض أن المهرجان قدم فقراته في إطار الانفتاح على الفنون التشكيلية، حيث إنه يتجاوز سينما التحريك المتعارف عليها للرسوم المتحركة، بل يوجد أيضا التحريك بالصباغة والتحريك بالعجين وحتى التحريك بالرمل.

تجدر الإشارة إلى أن ما يميز هذا النوع الفني أنه يتيح للفنان أن يدخل في عوالم فنية لا تتيحها السينما التقليدية، ومثال ذلك الأفلام الوثائقية التي تشتغل على الذاكرة.

وضمت فقرات المهرجان العروض ما قبل الأولى لمجموعة من الأشرطة بالإضافة إلى الدورة الرابعة من المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة، وجائزة «مصبرات عائشة» لسينما التحريك، كما نظمت نقاشا وموائد مستديرة، وفقرة مكتبة المهرجان.

يذكر أن هذا المهرجان انطلق منذ تسع سنوات من طرف المعهد الفرنسي في مكناس بدعم من شركة «مصبرات مكناس عائشة». ومنذ الدورة العاشرة أصبحت هذه الشركة راعية المهرجان بشكل رسمي، في حين تولى المعهد الفرنسي الإشراف الفني على المهرجان، ويعد التظاهرة الوحيدة والفريدة في سينما التحريك على مستوى القارة الأفريقية.