انطلاق الدورة السادسة للمهرجان القومي للمسرح المصري

كرم رموزا مسرحية ويشارك في فعاليات 30 عرضا

TT

في خطوة حافزة تعيد للمسرح المصري حيويته ودوره في الرقي الفني بالوجدان والذوق العام، ووسط كوكبة من الفنانين ومحبي المسرح وحشد كبير من الجماهير والنقاد والكتاب امتلأ بهم المسرح الكبير بدار الأوبرا، افتتح مساء أول من أمس وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب فعاليات الدورة السادسة للمهرجان القومي للمسرح، الذي يستمر حتى 10 أبريل (نيسان) المقبل، وتستضيف عروضه التي تبلغ نحو 30 عرضا مختلف المسارح بالعاصمة القاهرة.

تأتي هذه الدورة متزامنة مع الاحتفال بيوم المسرح العالمي، ويرأس المهرجان المخرج المسرحي أحمد عبد الحليم. وشهد حفل الافتتاح عرضا قصيرا بعنوان «ما الدنيا إلا مسرح كبير» قدمه مجموعة من شباب الفنانين وقام بإخراجه المخرج إسلام نجيب. وقدم الفنانون من خلال العرض مشاهد لعدد من المسرحيات التي تمثل محطات أساسية في تاريخ المسرح المصري منها «إلا خمسة»، «سيدتي الجميلة»، «سكة السلامة»، وهي لمجموعة من الفنانين الكبار منهم يوسف وهبي، نجيب الريحاني، إسماعيل ياسين، محمد صبحي، عادل إمام، فؤاد المهندس، شويكار، ماري منيب، بديع خيري.

وعقب العرض قام وزير الثقافة ورئيس المهرجان بتكريم عدد من رموز الفن في المجالات المختلفة الذين أثروا الحركة المسرحية بالعديد من المسرحيات، مثل الفنان نبيل الحلفاوي، وسكينة محمد علي مصممة الأزياء والديكور، والفنان رأفت الدويري، ود.كمال عيد، والموسيقار علي سعد، واسم الراحلين هناء عبد الفتاح وكمال ياسين. ووسط تصفيق الحضور للفنانين المكرمين صعدت لجنة تحكيم المهرجان إلى خشبة المسرح، وتضم د.نهاد صليحة، والكاتب المسرحي بهيج إسماعيل، ود.حازم عزمي، ود.عبد الرحمن بن زيدان (المغرب)، ود.عايدة علام، والفنانة سلوى محمد علي، والفنانة كريمة منصور، والفنان محمود الألفي، ونبيل علي ماهر.

وفى كلمته، أكد وزير الثقافة حرصه على أن يستمر المسرح وظيفة وحلما وثقافة ووعيا في تاريخ الوطن، لافتا إلى الدور الوطني الذي لعبه المسرح في الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي طوال القرن المنصرم، مشيرا إلى أن «المهرجان يأتي في لحظة حرجة نحتاج فيها لاستعادة روحنا وثقافتنا وهويتنا». وأعرب وزير الثقافة عن أمله في أن تكون هذه الدورة رسالة تقدير وحب لكل الشباب الذين يتحرقون شوقا لاستعادة المسرح المصري مرة أخرى.

ومن جانبه، أشار رئيس المهرجان المخرج أحمد عبد الحليم إلى أن «المسرح هو الحياة والحياة هي المسرح، فمنذ ظهوره وهو يعمل علي التعليم والتثقيف والترفيه والتطوير، فهو مدرسة كبرى وركيزة من أهم الركائز التي ينبغي أن تدخل في منظومة المجتمع، فمجتمع بلا مسرح ينقصه فقدان الهوية المجتمعية المتحضرة».

وألقى الفنان خالد الذهبي، مدير المسرح القومي، كلمة المسرح العالمي «رسالة داريوفو»، التي عبر فيها عن عداء السلطة التاريخي لممثلي الكوميديا ديلارتي، واختتمها بالأمل في أجيال جديدة من المسرحيين تناهض ثقافة النفي والإقصاء، مشيرا إلى أن هذا اليوم يوافق ذكرى الفنان المسرحي الكبير محمد توفيق، وكذلك ذكرى الفنان الكبير أحمد زكي. وقارن في كلمته بين حال المسرح المصري اليوم وعصر النهضة في إيطاليا من ناحية جماهيرية الكوميديين.

حضر الافتتاح المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، ومن الفنانين والفنانات صلاح السعدني، ليلى طاهر، المخرج جلال الشرقاوي، المنتصر بالله، خليل مرسي، أحمد ماهر، شيرين، المخرج عبد الرحمن الشافعي، عزة لبيب، تيسير فهمي، بالإضافة إلى كوكبة من الإعلاميين والصحافيين والمثقفين.