نجاح «الأيام الثقافية السعودية» في ألبانيا

فعاليات قدمت المصاحف والتمور والفنون

TT

حقق معرض «الأيام الثقافية السعودية» في ألبانيا، الذي اختتم أعماله يوم الأربعاء الماضي، وأقيمت فعالياته في أربع مدن ألبانية، نجاحا وحضورا لافتين في تعريف الشعب الألباني على جزء من تراث السعودية، وتحقيق التقارب بين ثقافة وحضارة الدولتين.

وتضمنت فعاليات «الأيام الثقافية السعودية» التي أقيمت في مدن تيرانا، وليجا، وكرويا، ودوريس، عروضا شعبية وفنية ومعرضا ضم أجنحة للفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والحرمين الشريفين والأزياء الشعبية، وأركانا للخط العربي ونقش الحناء والضيافة وماء زمزم، كما تم خلال الحدث توزيع آلاف المصاحف وكميات من التمور.

وشهدت المدن الألبانية الـ4 عروضا فنية وشعبية لاقت استحسان الحضور، ولفت المعرض الفني المصاحب للأيام الثقافية، الذي أقيم في المتحف الوطني في العاصمة تيرانا الزوار الألبان، حيث استقبل المعرض على مدى 4 أيام الزوار، واطلعوا خلالها على مجموعة من الأعمال السعودية اللافتة، بعد أن قدم 50 فنانا يمثلون جميع مناطق السعودية، 58 عملا في المعرض.

وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة قد دشن في 19 مارس (آذار) الماضي فعاليات الأيام الثقافية السعودية في تيرانا، بحضور وزير الثقافة والسياحة والشباب والرياضة في ألبانيا الدو بومتشي، وخالد الساعاتي الوزير المفوض القائم بأعمال السفارة السعودية لدى ألبانيا، وعمدة مدينة تيرانا لول زيم باشا في المتحف الوطني بالعاصمة الألبانية تيرانا. وأكد الوزير الألباني أن الأيام الثقافية ستعزز العلاقات الثقافية بين البلدين.

ومن بين المشاركات في الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا بدور بنت عبد الله السديري، التي عرضت مجموعة من لوحاتها تعبر عن تراث وثقافة بلادها، وما تكتنزه من جمال عبر رسائل بصرية معاصرة في أعمالها.

وقالت: «لاحظت أن هناك إقبالا كبيرا من الزوار على المعرض بعد تداول الصور بينهم على (فيس بوك)، ورغبتهم بالتعرف على ما تحويه السعودية من ثقافة وتراث أصيل. وأبدى كثير منهم إعجابهم بمستوى الأعمال المعروضة التي تعبر عن التقدم والتطور الذي تشهده الساحة التشكيلية السعودية، بعد أن تم اختيار مجموعة لوحات لفنانين من كل مناطق السعودية ينتمون لمدارس وتيارات مختلفة، تراوحت بين اللوحات المسندة والأعمال التركيبية والقطع المجسمة من خامات مختلفة، كالعظم والحديد والنحاس والأقمشة والأخشاب والطباعة والبورسلين».

وأوضحت السديري أنها قدمت 5 أعمال معاصرة تنوعت بين الفن الرقمي والإكريلك والبورسلين وخشب النخيل: «ركزت على الجمال الذي تحويه السعودية، والتنوع الثري من شمالها إلى جنوبها من خلال لوحات التمور التي تجسد فيها البعد الحضاري للبلاد، وما تمثله النخلة من أهمية لدى السكان وارتباطهم بها منذ القدم. وأدى ذلك إلى تساؤل الزوار عن السعودية وطلبوا معلومات للتعرف أكثر عليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».

وأعربت عن سعادتها وفخرها بمشاركتها هذا العام في تمثيل بلادها في بينالي لندن، والحصول على إحدى جوائز التميز، ومشاركتها الثانية مع الوفد السعودي المشارك في الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا، لتمثيل السعودية بصورة مشرفة تعكس ثقافة وتراث بلادها.