تركيبة «جي آي جو» نجحت.. وجمهور الأسبوع الغالب رجالي

TT

لا يترك الفيلم الجديد «جي آي جو: العقاب» G.I. Joe: Retaliation فرصة مثيرة إلا استحوذ عليها مالئا الـ110 دقائق التي يسرد فيها حكاية مجموعة من العملاء الخاصين، بمشاهد شبه متواصلة من المعارك وفنون القتال والانفجارات ووسائل التدمير مع اعتماد شبه كلي على المؤثرات الخاصة. والتركيبة نفعت: الفيلم تسلق الأفلام المعروضة جميعا واحتل المركز الأول في الولايات المتحدة مسجلا 51 مليونا و700 ألف دولار فيما بين يومي الجمعة والأحد، في حين حصد 80 مليون دولار في الفترة ذاتها من الأسواق العالمية. الفيلم من بطولة دواين جونسون وبمشاركة بروس ويليس. الأول يؤكد استحقاقه الأجر الذي يتقاضاه حاليا عن الفيلم الواحد (15 مليون دولار)، والثاني لا ريب يلحظ أن فيلمه الأخير الذي قام ببطولته وعرض خلال شهر مارس (آذار) الماضي وهو«يوم طيّب للموت» A Good Day To Die Hard لم ينجب في فترة افتتاحه في الشهر الماضي أكثر من 24 مليونا و600 ألف دولار.

في الحالتين، تألف الجمهور من غالبية ذكورية (65 في المائة بالنسبة للفيلم الجديد) وهو أمر كان متوقعا ومقصودا بحد ذاته. لكن المخاوف كانت موجودة لدى الشركة التي تولت تمويل خمسين في المائة من تكلفته وهي «باراماونت» مقابل قيام شركتا «مترو - غولدن - ماير» و«سكاي لاين» بتأمين النصف الثاني (مناصفة بين الشركتين). واحد من المخاوف هو أن لا ينجز هذا الجزء الثاني من السلسلة ما ينتظر منه، مما دفع «باراماونت» إلى الضغط لتقليص نفقته إلى 130 مليون دولار، في حين بلغت تكلفة الجزء الأول سنة 2009 (الذي عرض تحت عنوان «جي آي جو: صعود الكوبرا») 175 مليونا.

أمر آخر قام به الإنتاج لتأمين نجاح الفيلم، وهو تأخير عرضه من صيف 2012 إلى الآن لإتاحة الفرصة أمام مخرجه جون م. تشو (واحد من عدة مخرجين كوريين يعملون الآن في هوليوود) لتحويله إلى نظام الأبعاد الثلاثة. وكان الفيلم الذي انتهى تصويره قبل عام كامل مبرمج للافتتاح بوصفه واحدا من أفلام الأكشن الصيفية، لكن الشركات الثلاث قررت أنه يستحق عملية تحويل التصوير الذي تم بالبعدين التقليديين إلى الأبعاد الثلاثة لمن يرغب، وهو الأمر الذي شجع بالتالي تأخير عرضه.

ومع أن «ذا كرودز» تراجع إلى المركز الثاني جامعا نحو 26 مليون دولار هذا الأسبوع، إلا أنه تجاوز سقف المائتي مليون دولار عالميا (229 مليون دولار تحديدا). هذا ما دفع بالفيلم الجديد «إغراء» لتايلر بيري للاكتفاء بالمركز الثالث محققا 22 مليون دولار لا بأس بها. الإيراد الضعيف لفيلم جديد كان من نصيب «المضيفة» The Host بطولة دايان كروغر الذي حط سادسا مسجلا أحد عشر مليون دولار فقط. هذا الفيلم من الخيال العلمي، لكنه موجه إلى النساء اللاتي شكلن غالبية مشاهديه. يدور حول قيام مخلوقات من العالم الآخر بتلبس الآدميين على هذه الأرض على نحو تام، لكن بطلة الفيلم، «صول»، كما تؤديها كروغر، تجد في المرأة التي اختارت احتلال روحها خصالا تجعلها لا ترغب في إتمام عملية الاحتلال.

الأفلام المعروضة هذا الأسبوع تشمل فيلمين بنظام الأبعاد الثلاثة هما «ذا كرودز» و«جي آي جو: العقاب»، لكن النتائج ما زالت محدودة النجاح بالنسبة لهذا النوع من العروض، وذلك بسبب ارتفاع سعر تذكرة الدخول أساسا. رغم ذلك، فإننا نجد المخرج آنغ لي، الذي كان أنجز فيلمه الجديد «حياة باي» بالنظام ذاته، من المدافعين عن هذا النظام، مصرحا قبل أيام بأنه سعيد بالتحدي الذي يواجهه بتصوير فيلمه بالأبعاد الثلاثة، مضيفا: «التصوير بالأبعاد الثلاثة يمنح الفيلم واقعية». لكنه يلاحظ أن استخدام هذا النظام ارتبط بأفلام الأكشن والخيال والأنيماشن، وهو يرى أن «نظام الأبعاد الثلاثة يجب أن يُستخدم في الدراما أيضا».