انطلاق فعاليات الدورة الـ11 لأيام الشارقة التراثية

بمشاركة عدد من الدول تحت شعار «المعارف التقليدية عماد التراث»

لقطة من المؤتمر الصحافي الخاص بانطلاق الدورة بحضور عدد من المسؤولين عن تنظيم فعالياتها
TT

تحت شعار «المعارف التقليدية عماد التراث» انطلقت أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية برعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، بمنطقة التراث في قلب الشارقة، وتستمر حتى 20 أبريل (نيسان) الجاري.

ونظمت إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالتعاون مع مركز الشارقة الإعلامي، الذراع الإعلامية لحكومة الشارقة، مؤتمرا صحافيا بهذه المناسبة، في مركز الحرف الإماراتية، حضره عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، وعدد من المسؤولين عن المراكز السياحية والتجارية والإنمائية الداعمين لفعاليات هذه الدورة.

وأكد العويس أن أيام الشارقة التراثية في دورتها الحادية عشرة تأتي لتؤكد على المعنى الأصيل الذي يرعاه حاكم الشارقة، في المحافظة على الموروث التراثي لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وإحياء مفرداته، وإبراز عاداته وتقاليده، لتتناقلها أجيال الإمارات عبر الأزمان.

وقال العويس في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي شهد حضورا كثيفا من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية إنه «ضمن مسيرة طويلة في صون التراث الثقافي لدولة الإمارات، تميزت بالعطاء والأمانة، تأتي هذه الدورة لتشهد تكريم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بشخصية رجل التراث العربي لعام 2013، وهي الجائزة التي يقدمها المركز العربي للإعلام السياحي عرفانا منه بالدور الريادي، وبالجهود التي بذلها سموه في خدمة التراث».

وتضم فعاليات الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية فعاليات تراثية متنوعة ضمن أجنحة وبيئات مختلفة، أبرزها جناح إدارة التراث، وجناح مركز الحرف الإماراتية، البيئة الساحلية، البيئة الزراعية، البيئة الجبلية، البيئة البدوية (بيت الشعر)، الزيغة (عروض حية لبعض الشخصيات الخرافية)، ظلة السدرة (منطقة ترفيه تقليدية). هذا بالإضافة إلى الأسواق التراثية، والفعاليات الترفيهية، والمسابقات التراثية المتنوعة، والمعارض، ومسرح الأيام، والأروقة المتنوعة، وأسواق دعم المشاريع الجديدة للأطفال والشباب والناشئة، وأركان الأطفال الترفيهية التي تستلهم التراث الثقافي في محتواها الفني والأدبي.

كما تحفل الدورة ببرنامج فكري ثري عبر عدد من الندوات، أبرزها ندوة التعليم في الشارقة، وندوة حول دور التراث الشعبي في تقارب الشعوب، بالإضافة إلى المقاهي الثقافية، وقرية المعارف التقليدية (الشارقة رائدة التعليم)، ورواق التعليم النظامي، ضمن أبرز الفعاليات المستحدثة لهذا العام، كما تحتفل الأيام في الثامن عشر من أبريل الجاري بيوم التراث العالمي عبر استعراض أزياء الشعوب وفنونها الشعبية وعاداتها وتقاليدها.

واعتبر عبد العزيز عبد المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، هذه الدورة بمثابة قفزة نوعية أخرى للتراث الإماراتي، قائلا إن «هذه الأيام إنما هي تعبير حقيقي لجعل التراث نمط حياة دائما، وسيرة يومية للثقافة الشعبية، فالالتحام بين جميع فئات المجتمع في هذه الفعالية الثقافية يجعل أيام الشارقة التراثية احتفالا شعبيا أصيلا».

وأضاف المسلم قائلا: «إن تجسيد التراث الإماراتي أصبح مثالا في أيام الشارقة التراثية، فهو يغري ذواقة التراث بحواسهم الخمس، ملمسا ورائحة ومذاقا ومنظرا ونغما، ناهيك عن البيئات الإماراتية التي تتجسد بنماذج مطابقة لأصلها الطبيعي، مما يقدم بانوراما شاملة عن التراث الإماراتي».

ولفت إلى أنه «تم التخطيط لندوتين كبيرتين؛ الأولى حول تاريخ التعليم في الشارقة، والثانية حول دور التراث في تقارب الشعوب، كما يقيم مركز الشارقة الإعلامي ندوتين كبيرتين أيضا حول الفن والتراث، علاوة على المقاهي الثقافية التي ستشهد برنامج أكثر من 35 حفلا متنوعا، إضافة إلى توقيعات الكتب التي سوف تصدر عن الأيام».

وحول الدول المشاركة في فعاليات هذه الدورة الحادية عشرة قال المسلم: «نستضيف هذا العام عددا من الدول بمشاركات فردية وجماعية، وهناك عدد من الأكاديميين والمسؤولين والشخصيات المؤثرة سوف تشارك في الأيام، كما تقدم بعض الدول أروقة كبيرة ومميزة، كالرواق القطري، والرواق المغربي، والرواق الأفريقي»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من الإضافات الجديدة في موقع الأيام التي ستكون مفاجأة سارة لزوار الأيام». إلى ذلك، تحظى الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية بدعم كبير من القطاعين الحكومي والخاص بإمارة الشارقة، وتمتد احتفالياتها وبرامجها المتنوعة إلى مدن ومناطق إمارة الشارقة، حيث تقام الفعاليات، بالإضافة إلى مدينة الشارقة، في مدن خورفكان، كلباء، دبا الحصن، الذيد، الحمرية، المليحة، المدام.