مغني الراب الأشهر في المغرب يغادر السجن وسيركز على دراسته وفنه

«الحاقد» : اكتشفت أهمية الدراسة في المعتقل

جانب من اللقاء الصحافي لمعاد بلغوات بعد الإفراج عنه («الشرق الأوسط»)
TT

قال معاد بلغوات مغني الراب المغربي الذي خرج من السجن إنه سيركز على إكمال دراسته وتطوير موسيقاه وأغانيه التي يتحدث فيها كثيرا على الفروقات بين الأغنياء والفقراء، وبدا غير واثق ماذا سيفعل حيال أنشطته السياسية. وقال بلغوات الذي يشتهر باسم «الحاقد» للصحافيين بعد خروجه من السجن يوم الجمعة الماضي، إنه سيعمل على الحصول على البكالوريا (الثانوية العامة) في يونيو (حزيران) المقبل، وأضاف: «اكتشفت أهمية الدراسة خلال أشهر السجن».

وقال معاد إنه تعرض لمضايقات كثيرة في «سجن عكاشة» في الدار البيضاء، وقال في لقاء صحافي نظم في مجزرة قديمة في «الحي المحمدي» وهو من الأحياء الشعبية في الدار البيضاء: «تعرضت لمضايقات لأنني كنت معارضا لأساليبهم داخل السجن»، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك حافظ على معنوياته، لكي لا يتأثر نفسيا.

وتم اعتقال «الحاقد» في مارس (آذار) من العام الماضي بتهمة «إهانة شرطي، وتحقير إدارة الشرطة»، وذلك على أثر توزيعه شريط «فيديو كليب» اشتمل على إساءات لرجال الشرطة، وحكم عليه بسنة سجنا نافذة.

وقال معاد للصحافيين «عبرت عن الواقع الذي أعيشه في بلادي ولا يعجبني، ولا أرى أي مشكلة في أن أعتقل من أجل قضايا أومن بها، وأعتبر تجربتي في السجن جميلة وسيئة، لكني حاولت الاستفادة من تلك الفترة عبر القراءة وإجراء تمارين رياضية». وأشار إلى أنه تعرف على كثيرين في السجن عبروا عن تضامنهم معه، «وكانوا يستمعون إلى الأغاني التي أنتجتها».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مصير المذكرات التي كان يكتبها، قال معاد «ما زلت لم أقرر ماذا سأفعل بها لكن الموسيقى تجري في دمي، وهمي الوحيد الآن هو اجتياز امتحان البكالوريا (الثانوية العامة)».

وحول «حركة 20 فبراير» الاحتجاجية التي اعتبر أحد رموزها، قال معاد «الحركة ليست بيد أحد وهي للشعب وستبقى له»، مؤكدا أنه فنان يجب أن يرجع لفنه ويمنحه اهتماما أكثر، مشيرا إلى أن الفن هو وسيلته لإبلاغ وجهة نظره، وقال «إذا استطعت أن أخرج وأناضل مع (حركة 20 فبراير) فسأفعل، لكن سأعطي الفن اهتماما أكثر».

وأوضح معاد أن الشيء الوحيد الذي اعتبره جيدا طوال مدته في السجن، أن أخاه أسمعه أغنية يؤديها شابان أميركيان، وهما يدرسان في جامعة أميركية ويعدان بحثا حول «العرب والربيع العربي» وكانا يبحثان عن مغني الراب في العالم العربي، واكتشفا أن شابا يلقب بـ«الحاقد» يوجد في السجن بسبب أغنية، وفي بحثهما عن الأغنية التقيا بشباب مغاربة ترجموا لهما الأغنية، وأعجبا بها وأعادا إنتاجها بمزيج من الإنجليزية واللهجة المغربية.