المؤتمر الدولي لنوادي السينما المنعقد بتونس يتبنى «ميثاق قرطاج»

شاركت فيه 45 دولة من مختلف القارات

ملصق فيلم «الخشخاش» التونسي الذي عرض على هامش المهرجان
TT

كشف كلاودينو دي جيزوس رئيس الجامعة الدولية لنوادي السينما عن مشروع «ميثاق قرطاج» كوثيقة مرجعية سيقع الإعلان عنها غداة الانتهاء من أشغال المؤتمر وهي بمثابة ورقة العمل التي ستعتمدها الجامعة الدولية لإعادة تحيين نوادي السينما وتنظيم هيكلتها.

وكانت فعاليات المؤتمر الدولي لنوادي السينما قد انطلقت بمدينة الحمامات التونسية (60 كلم) شمال شرقي تونس في الأول من شهر أبريل (نيسان) الجاري وتختتم نشاطها اليوم.

وقد فتحت مدينة الحمامات فضاءاتها لاستقبال أعضاء المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في القارة الأفريقية، بحضور ممثلي أكثر من 45 دولة ينشطون في جامعات نوادي السينما من مختلف الدول والقارات.

وقال المهدي المبروك وزير الثقافة التونسية في افتتاح المؤتمر إن العديد من الرهانات لا تزال تنتظر الآن حركة نوادي السينما في تونس والعالم، واعتبر أن أهمها تدبر منزلة الصورة في بناء المواطنة وهندسة الفضاء العام الذي بات يمثل أهم أداة للتنشئة الثقافية والاجتماعية.

ويحتفل المؤتمرون بمرور مائة سنة على تأسيس الجامعة الدولية ونوادي السينما. وتمت برمجة مجموعة من الدورات التدريبية لفائدة المسؤولين على نوادي السينما. وعلى هامش المؤتمر عرضت مجموعة من الأفلام التونسية على غرار «خشخاش» لسلمى بكار، وفيلم «تحيا» لوليد عطية وفيلم «لماذا أنا؟» لأمين شيبوب إلى جانب فيلم «الأستاذ» للمخرج التونسي محمود بن محمود.

وقال شكري المديوني رئيس الجامعة التونسية لنوادي السينما إن تاريخ الجامعة التونسية لنوادي السينما طويل مع الصورة والإبداع. فتونس كانت أول بلد أفريقي يؤسس مهرجان قرطاج وذلك منذ سنة 1965، كما كانت من أهم المساهمين في الجامعة الدولية لنوادي السينما إلى جانب عدة جامعات أخرى من بينها الجامعة الفلسطينية لنوادي السينما. ولفت المديوني النظر إلى مؤسسي الجامعة التونسية لنوادي السينما وعلى رأسهم الراحل الطاهر شريعة مؤسس مهرجان قرطاج.

وأشار إلى أن الجامعة التونسية لنوادي السينما قد سعت منذ تأسيسها إلى العمل على نشر سينما مختلفة مثل «سينما المؤلف» وسينما الجنوب التي تعرض هموما مختلفة عن مواضيع السينما الغربية.