شباب من عالم جديد ومختلف، سريع وعصري وخارج عن المألوف والسائد والمسلم به، توافدوا أخيرا إلى الغرفة التجارية الصناعية بجدة للمشاركة في فعالية «يوتيوب» أون ستيدج، قاصدين مسرحا يمثلهم بحق، ويعبر عن همومهم وأحلامهم وتطلعاتهم، بأسلوبهم ولغتهم ونمط حياتهم والأهم ما «يريدونه هم لأنفسهم»، لا ما يريده الآخرون لهم.
على مدار أربع ساعات مليئة بالحيوية والجدة والمتعة استضافت جامعة «عفت» على مسرح أبو داود، أبرز الإعلاميين السعوديين الشباب الذين حققوا شهرة واسعة عبر برامج «يوتيوب» حيث عرضوا تجارب ملهمة، هدفها تشجيع المبادرات الشبابية في خلق محتوى مرئي مميز وهادف، وإلقاء الضوء على التقنية الحديثة مبرزا أهميتها في خلق التغيير وتوصيل الرسائل والآراء الشخصية.
«يوتيوب» على مسرح جمع أهم برامج الـ«يوتيوب» السعودية، ليعرضها على المسرح، ويوضح كيف تمكن الشباب من توصيل رسائلهم وآرائهم الشخصية للمجتمع بأكمله، قاصدين بذلك التغيير الإيجابي والجذري، ويلقي الضوء على دور الشباب الفعال في استخدام التقنية الحديثة لإنتاج برامج هادفة تسعى للتغيير للأفضل.
لقد كشف اللقاء عن إحصاءات جديدة ومبهرة عن عدد المشاهدات التي حظيت بها بعض الأعمال التي يقدمها السعوديون على موقع «يويتوب»، مشيرة إلى أن برنامج «على الطاير» تصدر قائمة البرامج «اليوتوبية» المقدمة في الشرق الأوسط بنسبة وصلت إلى مليون مشاهد يوميا، وهو ما اعتبره الشباب السعوديون القائمون على البرنامج تشريفا لهم وللسعودية التي يمثلونها.
وأظهر اللقاء أن السعودية تتصدر قائمة دول العالم في عدد مشاهدات الـ«يوتيوب» مقارنة بعدد سكانها، إذ أفصح عن دراسة تؤكد أن مشاهدات السعوديين لبرامج الـ«يويتوب» بلغت في عام 2013 أكثر من 180 مليون مشاهدة.
وكشفت الفعالية أن برنامج «الشركاء» على الـ«يوتيوب» المعد من قبل شركة «غوغل» وهو برنامج يتيح لجميع المستخدمين في مصر والسعودية والإمارات أن يصبح شريكا بشرط قيامه بتحميل محتوى أصلي أو يمتلك حقوقه.
وأكد عدنان بن حسين مندورة أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن الشهرة الكبيرة التي حققتها بعض برامج الـ«يوتيوب» تؤكد على حال التغير التي تحدث في كل العالم ومنه السعودية. مشيرا أن الإحصاءات تؤكد أن السعوديين الذين يتواصلون عبر الـ«فيس بوك» تجاوزوا سبعة ملايين شخص وأكثر، مقابل 2.5 مليون شخص يتواصلون عبر «تويتر»، وهو الأمر الذي يعني أن الإعلام الجديد بدأ يلعب دورا حيويا في حياة المجتمع بشكل عام والشباب على وجه الخصوص.
وأكد مندورة أن لقاء «يوتيوب» على مسرح يعد الأول من نوعه في جدة والسعودية بتنظيم مباشر مع مجلس طالبات جامعة عفت بالتعاون مع لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة، حيث عرض تجارب الـ«يوتيوب» الشبابية الرائدة، وألقى الضوء على أهم البرامج التي حققت شهرة واسعة في الفترة الماضية. مشددا على أن غرفة جدة رائدة في تسخير التقنية لخدمة المجتمع ليكون ثمرة تعاون ناجح من أجل شباب الوطن، بالتعاون مع شركة «يوتيرن» الترفيهية المطور الأول للمحتوى السعودي والعربي على الـ«يوتيوب» من خلال أكثر من 20 برنامجا متميزا تناقش أكثر من مجال من مجالات الحياة.
وحضر اللقاء نخبة من الشباب والشابات الملهمين الذين أضفوا روح الإلهام المبادرة للتعرف على آخر الإبداعات في هذا المجال، وركزت المناسبة على تشجيع المبادرات الشبابية في خلق محتوى مرئي مميز وهادف عبر إلقاء الضوء على التقنية الحديثة وأهميتها في خلق التغيير وتوصيل الرسائل والآراء الشخصية. وتحدث خلال الحفل نخبة من الإعلاميين الشباب وأصحاب القنوات الـ«يوتيوبية» المعروفة في المجتمع مستعرضين تجاربهم الخاصة، كما تم عرض أهم برامج الـ«يوتيوب» الناجحة.
يذكر أن الفعالية نظمتها جامعة عفت بالشراكة مع موقع الـ«يوتيوب»، وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة ولجنة شباب الأعمال، وشركة «يوتيرن» التي أسسها شباب سعوديون من الجنسين لاحتضان برامج الـ«يويتوب» التي يقدمها الشباب السعوديون وتنمية المواهب الواعدة في هذا المجال.